الرهينة الأمريكية التي قتلتها "داعش" زارت مراكش قبل الإلتحاق بسوريا
الكاتب:
متابعة
أظهرت تقارير إخبارية صادرة عن مؤسسات إعلامية أمريكية، أن الرهينة الأمريكية كايلا جون مولير، التي زعم تنظيم “داعش” مقتلها الجمعة الماضي، إثر غارة جوية أردنية على مبنى كانت محتجزة فيه، بعدما خطفها التنظيم مع زملاء لها في شهر غشت من سنة 2013، إذ كانت تعمل مع طبيب اسباني في مدينة حلب السورية، قد زارت المغرب من قبل، وبالضبط في مدينة مراكش، وذلك مع اندلاع موجات الربيع العربي، وهي الفترة التي كانت تعيش فيها في فرنسا لتعليم الأطفال اللغة قبل العمل في أفريقيا.
أوضحت عائلتها لوسائل الإعلام أنَّ كايلا جون مولير قد عملت من قبل في الهند وفلسطين المحتلة، وأضافت “القاسم المشترك في حياة كايلا هو قيادتها الهادئة ورغبتها القوية في خدمة الآخرين”.
وكانت مولير البالغة من العمر 26 عامًا، قرَّرت العمل وسط الحرب الأهلية الطاحنة، وذهبت لتقديم المساعدة التي يحتاجها الأطفال في سورية، وقد علّمت الفن للأطفال بعد أن دُمّرت مدارسهم، وبحثت عن أفراد الأسر السورية التي فرقتها التفجيرات.
وصرَّحت في اجتماع لنادي “بريسكوت” في ولاية أريزونا، حيث كان والدها عضوًا، بأنَّ “السوريين يموتون بالآلاف، إنهم يموتون لمجرد حديثهم عن الحقوق التي نمتلكها”، وأضافت “لطالما أعيش، لن أدع هذه المعاناة أن تصبح عادية، من المهم التوقف، وإدراك ما لدينا”.
وبعد أعوام من العمل الخيري في الداخل والخارج، قررت ميلر السفر إلى سورية عبر الحدود التركية للعمل في المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الشؤون الإنسانية “الدعم للحياة”.
وتم احتجاز مولر كرهينة من قبل تنظيم “داعش” في الرابع من غشت من سنة 2013، بعدما سافرت إلى حلب، في الشمال الغربي من سورية، وحاولت الجماعة المتطرفة ابتزاز عائلتها في 2014، عندما طلبت 6.6 مليون دولار مقابل عودة الفتاة، لاسيما أنَّ التنظيم أطلق سراح كل رفاقها دون مقابل.