الرئيسية » 24 ساعة » الريصاني: اختتام الدورة 27 لجامعة مولاي علي الشريف

الريصاني: اختتام الدورة 27 لجامعة مولاي علي الشريف

اختتمت أمس السبت بالريصاني أشغال الدورة السابعة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، بعد يومين من النقاشات البناءة التي تمحورت حول موضوع “تدبير الماء في عهد الدولة العلوية الشريفة “، بمشاركة باحثين وأكاديميين ومؤرخين بارزين.

وأقيم حفل اختتام هذه الدورة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، ومديرة أرشيف المغرب السيدة لطيفة مفتقر، ومديرة مديرية الوثائق الملكية، السيدة بهيجة سيمو، وممثل اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، مصطفى الشابي، ومنتخبين وعدد من الشخصيات من عالم الثقافة والفكر.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز السيد الشابي الأدوار التي تقوم بها جامعة مولاي علي الشريف كمنارة ثقافية في خدمة التراث التاريخي والثقافي للمملكة بمختلف جوانبه.

وأضاف أن هذه الدورة تناولت موضوع الماء وأبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية عبر التاريخ، خاصة في عهد الدولة العلوية الشريفة، مستندة على وثائق ومخطوطات ذات قيمة أكاديمية كبيرة.

وفي هذا السياق، أبرز السيد الشابي التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى مكافحة الإجهاد المائي، وتأمين التزود بالموارد المائية في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الفلاحة والماء الشروب والصناعة.

من جانبها، أشارت السيدة لطيفة مفتقر إلى أن جامعة مولاي علي الشريف تشكل ملتقى سنويا يتناول مواضيع ذات أهمية كبرى تتعلق بتاريخ الدولة العلوية الشريفة.

وثمنت الاختيار الصائب الذي تم هذه السنة بشأن موضوع الماء “بمعنى أن الدورة تناولت موضوعا يتطلب مزيدا من التمحيص وتبادل الأفكار والجهود المشتركة لجميع الاطراف المعنية وذلك بهدف ضمان الحفاظ على هذا المورد الحيوي وترشيد استخدامه”.

وقالت، إن المواضيع التي يتناولها هذا المنتدى الثقافي الرفيع تعكس انفتاح جامعة مولاي علي الشريف على محيطها وتكرس انخراطها الفعال في مختلف المبادرات المواطنة، فضلا عن كونها تساهم في إبراز المشاريع التنموية المنجزة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما أعربت مديرة أرشيف المغرب عن شكرها للباحثين والأكاديميين الذين أثروا أشغال هذه الدورة بمساهماتهم وتفاعلاتهم، وكذلك كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي.

ونُظم هذا الموعد السنوي الهام على مدى يومين في إطار جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى دعم برامج التنمية الشاملة والمستدامة وانخراطها في المبادرات المواطنة.

وتميزت هذه الدورة بعرض شريط وثائقي من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حول “الأمن المائي: رؤية ملكية للمستقبل”، وتنظيم معرض الوثائق حول “تدبير الماء عبر التاريخ” من إعداد مؤسسة أرشيف المغرب، وعرض لعناوين منتقاة من رصيد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية حول موضوع “الماء”.

وجدير بالذكر، أن عمل جامعة مولاي علي الشريف التي أحدثت سنة 1989 بتوجيهات من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ، يندرج في إطار تعزيز الجهود الأكاديمية الجامعية الرامية إلى إبراز ثراء خزانة التاريخ المغربي المتنوع بالدراسات والبحوث والإسهام في تقديم وتسليط الضوء على دور الملوك العلويين في تأسيس وتدعيم الدولة المغربية الحديثة.

 

 

و م ع