السلطات تتشبت بضرورة علاج رجل أعمال في المستشفى وليس في منزله
تصدى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية للضغوطات القوية التي مورست عليه، من أجل السماح لأحد رجال الأعمال بمدينة طنجة بالخضوع للعلاج داخل منزله، وذلك بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وحسب يومية الصباح، التي أوردت الخبر في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فإن رجل أعمال يستثمر في قطاع النسيج بطنجة، أصيب بفيروس كورونا، طالب بالخضوع للعلاج بمنزله، بدل الفندق الذي نقل إليه، وهو الأمر الذي رفضه الوالي مؤكدا أن “المغاربة سواسية أمام مرض كورونا، ولا يمكن التمييز بينهم”.
وحسب المصدر ذاته، فإن وزيرا في حكومة سعد الدين العثماني دخل على الخط، ومارس بدوره ضغوطا على الوالي محمد مهيدية، وتوسل إليه، بحكم الصداقة القوية التي تجمعه برجل الأعمال الشهير، من أجل السماح له بالانتقال إلى فيلته للخضوع للعلاج، بيد أن رجل الداخلية القوي في جهة طنجة، حسب نفس المصدر، رفض الأمر رفضا باتا.
ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد، حيث أكدت اليومية، أن لجنة مختلطة توجهت الى المعمل الذي يمتلكه رجل الأعمال للوقوف على مدى احترام الشروط المعمول بها في هذه الظروف الاستثنائية، عثرت هذه الأخيرة على ستة ملايين كمامة، كان صاحب المعمل، وشريكه، الذي يستثمر أيضا في قطاع العقار، ينويان تصديرها إلى الخارج.
وبهذا الصدد، اتصل والي الجهة على الفور بالوزير، صديق رجل الأعمال المصاب، ووضعه في الصورة، ونقل له تفاصيل ما تم العثور عليه داخل المعمل، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من مقاطعات طنجة ندرة الكمامات، حيث من المنتظر أن يحيل الوالي ملف المعمل، بعد توصله بالتقرير الكامل من لدن اللجنة المختلطة التي زارته، على القضاء.