السلطة القضائية بمراكش في مواجهة ألاف الأخبار الزائفة على الفايسبوك
تعيش مواقع التواصل الإجتماعي بمراكش على وقع الألاف من الأخبار الكاذبة والزائفة التي تأثر بشكل سلبي على الإحساس بالأمن لدى المواطن البسيط دون ان تتمكن السلطات القضائية من التدخل وفتح تحقيق لإعتبارات غامضة ومجهولة تظل بعيدة عن إنتظارات المتتبعين و المهتمين بقضايا الرأي العام
الأخبار الزائفة والكاذبة أصبحت ممنهجة ومدروسة ومرتبطة بعدد من الصفحات التي تحمل إسم مراكش حيث يتم المساس بالإحساس بالأمن بشكل مباشر عبر نشر العشرات من الأخبار الزائفة المتعلقة بالشرطة والأمن والقضاء بالمدينة الحمراء والتي غالبا ما تكون مفبركة ولا أساس لها من الصحة وأخرها هو الشريط الذي تم تداوله على عدد من الصفحات التي تحمل إسم مراكش ويظهر جريمة قتل وتشويه جثة تم نسبها لمدينة مراكش في حين أنها تعود لوقائع تم تصويرها في العراق سنة 2013 وتمت مشاركتها من طرف مغاربة أغلبهم خارج التراب الوطني معتقدين على أنها فعلا وقائع حقيقية غير أن كل القاطنين بمدينة البهجة تداركو بشكل تلقائي حقيقة الوضع
كثرة هذه الأخبار الزائفة والمفبركة أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا مباشرا يمس بجوهر وروح الأمن لدى سكان مدينة البهجة حيث تسير هذه الحملة الممنهجة إلى إرباك الإحساس الداخلي لعموم المواطنين ودفعهم للخوف و التشاؤم من الوضع الأمني عبر نشر صور مفبركة وتدليس وقائع عادية وإستثمارها بشكل سلبي وبسوء نية بهدف زعزعة الأمن العام مستغلين في ذلك ضعف الثقافة العامة للمواطن البسيط بمراكش .
و في جميع الأحوال وحتى وإن كانت تدخلات السلطة القضائية بمراكش لفتح تحقيقات في عدد من الأخبار الزائفة التي تمس بالإحساس بالأمن قليلة ونادرة إلا أن الأمر بات يتطلب يقظة أجهزة القضاء بشكل أكبر من ذي قبل وخصوصا عبر مصلحة الشرطة القضائية التي تتمتع بالكفاءات البشرية والتجهيزات اللوجيستية المتطورة لرصد كافة المنشورات الإلكترونية ذات الحمولات المنصوص على معاقبتها وفق القانون الجنائي