الشباب يتوافدون على منصة “أركانة” للإنصات والتوجيه
تستقبل منصة الشباب”أركانة” للإنصات والتوجيه بمدينة ايت ملول ( عمالة إنزكان ايت ملول)، منذ تدشينها من طرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم 12 فبراير الجاري، العشرات من الشباب ، من الذكور والإناث، للإستفادة من خدمات هذه المؤسسة التوجيهية النموذجية.
فعلى امتداد ساعات العمل اليومية، تتوافد أفوج متتالية من شباب مدينة أيت ملول، والمدن المجاورة مثل مدن الدشيرة وإنزكان ، والقليعة ، وغيرها من المدن الأخرى على منصة “أركانة” ، التي تعتبر مشروعا نموذجيا يندرج ضمن محور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، وهو البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتعكس هذه المبادرة الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لتمكين الشباب من تحقيق ذواتهم وطموحاتهم، وإرادته في تزويدهم بوسائل متنوعة تمكنهم من تحفيز روح المبادرة والمقاولة لديهم، وتضمن لهم إدماجا سوسيو -اقتصاديا أفضل ، لتعطي بذلك منصة “أركانة” دفعة قوية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة.
وتحتوي منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه، والتي تصل كلفة إنجازها 7 ملايين درهم، على فضاءات للاستقبال، والمقاولات، والتشغيل والإنصات، وورشات، وقاعة للندوات، ومكتبة وسائطية، وقاعة للرياضة، وملعبا لكرة القدم المصغرة.
وتروم هذه المنصة، التي تشكل ملتقى لمختلف الفاعلين المعنيين بورش إدماج الشباب ، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و 45 سنة ، والاستجابة لانتظاراتهم في البحث عن فرص الشغل، وتسهيل ولوج هذه الفئة إلى المعلومة المتعلقة بسوق الشغل ، وتشجيعها على خلق مقاولاتها الخاصة.
ومن شأن هذا الفضاء أن يمكن شباب جهة سوس – ماسة من استفادة أفضل من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي تمت بلورته طبقا للتوجيهات الملكية، والمشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى، للتمويل.
للإشارة، فإن هذا الفضاء يشرف على تأطيره فريق متخصص في التوجيه والإنصات ومرافقة المستفيدين في عملية خلق مشاريعهم المهنية.