الصدفة تنقذ مغربية من عقوبة قطع اليد في السعودية
الكاتب:
مراكش 24
بعد أسبوعين من البحث، توصلت أخيرا، أسرة شابة مغربية هاجرت إلى المملكة العربية السعودية، للعمل في الحلاقة، بمكالمة هاتفية تطمئنها على أحوالها، بعد أن ألقيت عنوة في دوامة نتيجة مطالبتها بالاستفادة من عطلتها السنوية، وفق ما يشير إليه عقد عمل لمدة سنتين، تفصلهما عطلة شهر، يفترض أن تعود خلالها الشابة ريم المتحدرة من تيفلت إلى المغرب، لقضائها مع عائلتها.
وكشفت يومية ” الصباح ” في عدد ها الصادر اليوم الجمعة ، أن السنة الأولى مرت في ظروف جيدة، عملت خلالها الشابة بكل كد في مركب كبير للحلاقة والتجميل، وكانت خلال هذه المدة تعد الأيام في انتظار عطلتها السنوية، إلا أنها بعد دنو أجلها فاتحت مشغلتها وكفيلتها في الآن نفسه في الموضوع، لتخبرها الأخيرة، أنها إذا أصرت على المطالبة بالاستفادة من عطلتها فستخسر عملها، إذ سيفسخ المركب عقدته معها. فكرت ريم جيدا قبل أن تتخذ قرارها النهائي، وهو العودة إلى بلادها، بعد سنة شاقة في العمل، غير أن هذا القرار لم يرض مشغلتها، حسب ما روته والدتها، في اتصال هاتفي أجرته معها الصباح، عقب نشرها نداء لمساعدتها على البحث عن ابنتها التي اعتقلت بتهمة مفبركة.
وحسب الأم فإن المشغلة والكفيلة، لم تتقبل أن تختار الشابة المغربية العودة إلى بلادها، وأن ترفض المساومات التي تعرضت لها، لتلفق لها تهمة سرقة محفظة نقود زبونة مهمة. اعتقلت ريم واحتجزت في مخفر الشرطة لأيام رغم أنها صرخت طويلا أنها بريئة، وأنها لم تمد يدها المهددة بالقطع، بحسب قوانين المملكة العربية السعودية. لم تجد والدة ريم التي توصلت بالخبر من فم إحدى زميلات ابنتها في العمل، حلا لمشكلة قلب حياة الأسرة رأسا على عقب قضيت ليالي سوداء، لم أعرف أي اتجاه أسلك، ولا أي باب أطرق، إلى أن نشر ابني نداء عبر الانترنيت، لتنهال علي المكالمات الهاتفية، ومن بينها اتصال من السفارة، أخبرت من خلالها أن ابنتي بخير، قبل أن تتصل بنفسها بي من مخفر الشرطة.
وحسب ما روته الأم فإن الحقيبة ضبطت صدفة بحوزة عاملة من جنسية فيلبينية، غير أن ذلك لم يكن كافيا للإفراج عن المغربية، إذ أخبرها أمنيون أن الكفيلة وحدها يمكنها نقلها من المخفر، وأنها ستظل معتقلة إلى أن تحضر كفيلتها، التي استغلت الفرصة للانتقام من العاملة المغربية. أخبرتني ابنتي أنه إذا طال تأخر الكفيلة ستنتقل الشرطة إلى محلها للحصول على وثائق الضحية من أجل ترحيلها إلى المغرب، دون أن تنال الكفيلة عقابها على ما عانته ابنتي التي لا أتمنى اليوم غير عودتها سالمة إلى البيت تقول الأم متحسرة على ما عانته ابنتها.