الصناع التقليديون يستأنفون عملهم في مراكش بشروط صحية جديدة + صور
عبد الحميد زويت –مراكش24
بعد توقف دام قرابة 3 أشهر شرع العشرات من الصناع التقليديين بمدينة مراكش في الإلتحاق بورشاتهم و إستئناف عملهم عبر تنزيل تدابير و إجراءات وقائية وصحية جديدة وذلك بتحفيز من السلطات المحلية و بدعم ومواكبة من فيدرالية الخير للصناع التقليديين بجهة مراكش أسفي
الإجراءات الصحية الجديدة سبقتها عمليات واسعة للتعقيم شملت كافة الورشات والمحلات بسيدي بو الدشيش أشرف عليها أعضاء جمعية “درب الشاوش” موزاة مع تقديم شروحات مستفيضة للتوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا وسبل الوقاية منه و كيفية ضمان الشروط الفضلى في أماكن العمل ,
ومن بين الإلتزامات والضمانات التي تقدمت بها فيدرالية الخير قبل السماح لها بإستئناف العمل :
* حصر الولوج إلى الورشات على الصناع التقليديين ومساعديهم
*إحترام مسافة الأمان داخل جميع الورشات
*منع ولوج االاشخاص إلى داخل الورشات وحصر الولوج على الصناع التقليديين المسجلين في اللوائح التي تم إعدادها لهذا الغرض
*إلغاء عملية ((الإطلاع الحضوري)) على المنتجات التقليدية وتعويضها بالإطلاع الرقمي عبر وسائل التواصل الحديثة والسهر على تسليم المنتوجات النهائية إلى عنوان الزبون
*توفير الماء والصابون وكذا المعقمات داخل جميع الورشات والمحلات
*وفير الكمامات لجميع المستخدمين
* توفير أنيات بلاستيكية لتعقيم أسفل الأحذية
* تشجيع عرض المنتجات التقليدية على وسائل التكنولوجيا الحديثة
*تشجيع بيع المنتجات عن بعد وضمان خدمة التسليم
وإلى جانب الإجراءات المذكورة إلتزمت فيدرالية الخير بتوفير وتحيين سجل الصناع التقليديين الناشطين على مستوى مركب سيدي بو الدشيش للصناعة التقليدية , و كذا ضمان التهوية الجيدة بالورشات وإحترام التباعد الجسدي .والإلتزام بفتح وإغلاق الورشات وفق التوقيت المعمول به خلال فترة الطوارئ الصحية
وكانت فيدرالية الخير للصناع التقليديين قد إنخرطت قبل أزيد من شهرين في تنزيل حزمة من التدابير الإجتماعية والإنسانية العاجلة لفائدة شريحة الصناع التقليديين القاطنين خارج مدينة مراكش والذين إضطروا تحت الظروف القاهرة التي أملتها جائحة كورونا للإستقرار مؤقتا في المدينة
ويهدف المخطط العام الذي تبنته -فيدرالية الخير- إلى وقاية و حماية الصناع التقليديين من الإصابة بعدوى”كوفيد19″ , والعمل على تحصينهم من التبعات النفسية والإقتصادية لجائحة كورونا , و الحفاظ على منسوب الثقة في مردودية وجودة الصناعة التقليدية , وتثمين المهارات المكتسبة لدى الصانع التقليدي بمدينة مراكش وجعلها أداة وركيزة أساسية لتجاوز هذه المرحلة بسلام , والمساهمة في الحفاظ على رقي الصناعة التقليدية وجودتها , و كل هذه الأهداف المذكورة تستدعي مرحليا توطيد العلاقات الأخوية ما بين جميع الصناع التقليديين ومواكبة إستئناف عملهم بنجاح ومصاحبة الصانع التقليدي في هذه الظروف العالمية الصعبة .
ويقول السيد صادق بوزاهر رئيس الفيدرالية المذكورة أن هذه الإختيارات التضامنية والمبادرات منبثقة من صلب المبادرات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و توجيهاته الرشيدة التي عززت منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية مبدأ التضامن بين جميع فئات الشعب المغربي دون إستثناء وخصوصا الفئات التي فقدت عملها بسبب جائحة كورونا والتي يوجد ضمنها فئة الصانع التقليدي بمدينة مراكش
ويضيف المتحدث أن عملية إستئناف العمل عسيرة وصعبة حاليا نظرا لتوقف السياحة بالمدينة وكذا تغيير نمط عيش المغاربة وهو ما يتطلب جهودا إضافية لمصاحبة الصانع التقليدي خلال مرحلة إستئناف العمل ومواكبته لضمان الظروف المهنية الملائمة لتجاوز إكراهات المرحلة عبر التنسيق مع كافة المتدخلين في القطاع والعمل على تشجيع باقي الصناع التقليديين على إستئناف عملهم وفق الشروط الصحية الصارمة التي يجب التعايش معها إلى غاية رفع هذا الوباء .