الصويرة..الطائفة اليهودية المغربية تلتئم في موسم “الولي رابي نسيم بن نسيم
التأم أفراد من الطائفة اليهودية المغربية، سواء المقيمون بالمملكة أو القادمون من الخارج، أول أمس الخميس بقرية آيت بيوض (58 كلم من الصويرة ) ، وذلك احتفالا بموسم الولي “رابي نسيم بن نسيم “.
ففي جو من الغبطة والسرور، يجتمع في هذا الموسم السنوي، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم غد الأحد، أفراد من الطائفة اليهودية المغربية، المقيمون بالعديد من دول العالم من بينها فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وغيرها، من أجل الاحتفال في أجواء مليئة بالعواطف والفخر بتجديد صلاتهم بجذورهم.
ويشكل هذا الحدث مناسبة لهؤلاء لتجديد ارتباطهم الوثيق ببلدهم المغرب، والتعبير عن تجندهم وراء الملك محمد السادس، للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا.
ويمنح الموسم السنوي للولي “رابي نسيم بن نسيم” الفرصة لهؤلاء المغاربة من ذوي الديانة اليهودية لتجديد التزامهم وعزمهم الراسخ على الدفاع عن مغربية الصحراء والانخراط في جميع الجهود التي يبذلها الملك من أجل تنمية المملكة وتقدمها وازدهارها.
كما يعد هذا الموسم فرصة لنقل قيم السلم والتسامح والعيش المشترك، التي ميزت المجتمع المغربي والتي تشكل الركيزة الأساسية لتفرد المغرب، إلى الأجيال الصاعدة من الطائفة اليهودية .
وخلال حفل أقيم بالمناسبة في ضريح الولي “رابي نسيم بن نسيم”، حضره على الخصوص، عامل إقليم الصويرة عادل المالكي والسلطات المحلية والمنتخبون، عبر رئيس دور العبادة بالجنوب سيمون ليفي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، عن سعادته بتنظيم هذا الحفل الديني “الذي يقام في أجواء الخشوع التام، وتقام فيه الصلوات.
كما أبرز مظاهر الأخوة والتسامح التي يتسم بها الشعب المغربي بكل مكوناته بقيادة الملك، داعيا أفراد الطائفة اليهودية المغربية بالخارج إلى القدوم إلى المغرب “مسقط رأسهم والمتشبعين بثقافته، والاستثمار في هذا البلد الجميل، لما يتمتع به من قيم التسامح والاستقرار وباعتباره دولة الحق والقانون “.
وقال “ندعوهم، على الخصوص، إلى الاستفادة من جميع الضمانات والتسهيلات التي تقدمها حكومة الملك محمد السادس اليوم للمستثمرين”، مذكرا بأن “المغرب، الوطن الأم، سيبقى إلى الأبد فخرنا جميعا”.
من جانبه، أكد المالكي على أن هذا الحدث الديني المهم يكتسي طابعا استثنائيا هذا العام، حيث تتزامن هيلولة “رابي نسيم بن نسيم” مع شهر رمضان المبارك، مذكرا بأن ذلك يشكل بالنسبة للطائفتين، اليهودية والإسلامية، لحظات من الصلاة والتقوى والخشوع، ومن الإخاء والتقاسم والحميمية.