الصويرة : لقاء حول مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها خيارا استراتيجيا لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء
شكل موضوع “الحكم الذاتي خيار استراتيجي لانهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء”، شعار الملتقى السنوي لجمعية الأنصار أولاد تيدرارين الذي اختتمت فعالياته أمس الأحد بالجماعة الترابية أولاد أمرابط بإقليم الصويرة.
ويروم هذا الملتقى الثقافي والديني، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من جمعية الأنصار أولاد تيدرارين للتنمية والثقافة والحفاظ على التراث، التعريف بالثقافة الحسانية الصحراوية المغربية، وإبراز الروابط القوية التي تربط بين ملوك الأسرة العلوية وهذه القبيلة.
وشدد المشاركون في هذه التظاهرة، من ضمنهم أبناء قبيلة أولاد تيدرارين، ذات الجذور الصحراوية، على تشبثهم الدائم بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة، معربين عن إدانتهم الشديدة لكل المؤامرات التي تحاك ضد المغرب ومصالحه السيادية على كافة أراضيه ضمنها أقاليمه الجنوبية.
وثمنوا الأوراش الكبرى المنجزة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وخاصة بالأقاليم الجنوبية، داعين مختلف الشرائح المغربية إلى رص الصفوف وإلى المزيد من اليقظة والحذر في مواجهة المخاطر التي تحاك ضد المغرب.
من جهة أخرى، أكد عامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي، في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذا الملتقى، الذي يحضره على الخصوص أعيان قبيلة أولاد تيدرارين من مختلف جهات المملكة خاصة من الأقاليم الجنوبية كالعيون والداخلة وبوجدور، يشكل فرصة للتواصل وصلة الرحم بين مختلف قبائل أولاد تيدرارين، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعتبر مبادرة قيمة بالنظر لأهميتها في خدمة القضية الوطنية.
وأبرز السيد عادل المالكي، أن إقليم الصويرة يتوفر على عدة مؤهلات طبيعية وبشرية يمكنها أن تشكل رافعة للتنمية وجلب الاستثمار، وأيضا على رأسمال لامادي كفيل بالمساهمة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
أما رئيس جمعية الأنصار أولاد تيدرارين للتنمية والثقافة والحفاظ على التراث السيد جمال مريزيك، فأكد من جانبه، أن قبيلة أولاد تيدرارين تدرك جيدا مدى أهمية المرحلة التي تمر منها القضية الوطنية وتؤكد من خلال هذا الملتقى موقفها الثابت بشأن ملف الصحراء المغربية وتعتز بما تشهده المملكة، من تقدم اجتماعي واقتصادي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأشار ، من جانب آخر، إلى أن هذه التظاهرة تميزت بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية، التي تجسد مختلف الأبعاد الوطنية وفي مقدمتها الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب من خلال تقديم صورة واضحة عن المنجزات التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويهدف هذا الملتقى، أيضا، إلى تمتين روابط وجسور التواصل بين ساكنة الأقاليم الجنوبية وإخوانهم بباقي جهات المملكة، وخلق قنوات اتصال بين أفراد قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار والحفاظ على الهوية المغربية والتعدد الثقافي والتاريخي للمغرب، بما في ذلك تراث المناطق الصحراوية.
وتضمن برنامج هذا الملتقى، تقديم عروض في الفروسية التقليدية، وتنظيم معرض للصناعة التقليدية، بالإضافة إلى سهرات فنية ولقاءات شعرية وندوات ثقافية وأنشطة رياضية.