العالم يحتفل في صمت مريب باليوم العالمي للطفل الإفريقي
حسن الحافة
يحتفل العالم ــ في صمّت مريّب ــ يوم 16 من يونيو كلّ سنة، باليوم العالمي للطفل الإفريقي. حيث البؤس.. والتشرد… والحروب.. والمجاعة.. والصراعات.. والميّز.. وحيث يعيّش أكثر من عشرة ملايين طفل وضعاً كارثياً.
نسينا أن نتذكره البارحة، فقد أتخمّنا كروشنا بالمأكولات، ولكي نهضِم ثقل ما أكلناه، خرجنا رفقة أطفالنا الصغار لنمرح، ونلعب. وقدناهم للدوّران في مرجيحة حديقة الحيّ. وفي طريق عودتنا، عرجنا على حانوت الآيس كريم وإبتعنا لهم واحداً بطعم الليمون الجاف.. وعُلبة بطاطس مُملّحة. وعُدنا بهم ليناموا، لكن بعد أن قتلنا كلّ الناموس، كي لا يزعج نومهم الهنيّ.
أطفال إفريقيا البؤساء لا يمكنهم الحلم بربع هذا. حروب.. مجاعة.. إضطهاد.. نِخاسة.. فقر.. إستعباد.. تسخيرهم في صفوف مافيات.. بيّعهم.. الإتجار فيهم وبأعضائهم، وسط كل هذه الكوارث، ينمو الطفل الإفريقي، وهو وحظه، أينجو.. أم يصير طعاماً للعُقبان المُتربصة.
يذكر أنه تم إستحداث يوم عالمي للطفل الإفريقي يوم 16 يونيو 1991، تخليداً لذكرى التلاميذ الذين قُتلوا في نفس اليوم من سنة 1976 بسويتو بإفريقيا الجنوبية، وهم يتظاهرون تنديداً بطريقة معاملة التلاميذ ذوي البشرة السوداء في المؤسسات الدراسية تحت نظام “الأبرتايد“.
وللإحتفال بهذا اليوم، نتقاسم الصورة معكم أدناه، لطفل يُحتضر، وعيّنا عُقاب جائع تنتظره أن يُسلم الروح للسماء ليقتات على جسده الهزيل، الضعيف.. والواهن…
ويحلّق بعدها عالياً..معلناً أن الطفولة الإفريقية بألف خير.
كــلّ عامٍ والطفـلُ الإفريــقي بِخَــير.