العثور على مخزن للأدوية دون اي سند قانوني بالحي المحمدي الدواديات

غبد الصادق مشموم

طفت فضيحة مؤخرا بمراكش ، تتجلى في العثور على كمية هائلة من الادوية يعلم الله مصدرها ، هذه الفضيحة وضعت المسؤولين المحليين على اختلافهم أمام شيء واحد (  انعدام المراقبة الصارمة وخاصة من طرف المكتب الصحي للمجلس الجماعي للمدينة )  وهكذا فقد وقع احد الاشخاص الذي كان يسوق دراجة نارية من نوع التريبورتور في شراك الامن الوطني ، حيث اوقفته الشرطة على مستوى حي سيدي يوسف ابن علي من اجل التحقق من وثائق دراجته النارية ، سلم وثائقه للشرطي طبقا للقانون الا ان الشرطي استلفت نظره علب كارتونية موضوعة في خلف الدراجة النارية ، فتشت من طرف عناصر الامن ، فكانت المفاجئة العثور على كمية من الادوية المجهولة المصدر ، حاصرته اسئلة البوليس ، فكان جوابه انني غير مرسول ، من طرف صاحب مخزن للادوية بالحي المحمدي ( الداوديات ) ، وهنا بدأ سيناريو هذه الفضيحة تظهر خيوطه التي باتت في طي المستور ، انتقلت الشرطة على اختلافها والسلطة المحلية لمكان مخزن الادوية المجهولة المصدر ، فتفاجأ الجميع بالكمية الهائلة للادوية المختلفة الانواع … وبدأ الكل ينظر بعين الدهشة … لأن الأمر خطير . أدوية تباع للمواطنين دون وجه حق طبي ، فسقط صاحب المخزن الدوائي وشخص أخر في شراك  الأمن ، جميعهم تم نقلهم للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش ، من أجل البحث الأمني معهم من طرف شرطة المباحث طبقا للقانون وخطورة الافعال . للوصول الى المزود الرئيسي اليهم بهذه الادوية ومن هي الجهات التي تبيعها بالمدينة من تجار اوسماسرة الدواء ، وهنا حضر المندوب الجهوي للصحة ومعه زمرة من الأطر الذين حرروا محضر معاينة وانواع الادوية التي عثر عليها ، تم رفع المحضر الى وزارة الصحة طبقا للقانون . الا ان المهتمين والمتتبعين للشأن الصحي بالمدينة ، ضربوا الاخماس في الاسداس  ووضعوا سؤال عريض ( ماهو دور لجن المراقبة والتفتيش أمام هذه الفضيحة ؟  واين هي عيون لجن المراقبة بالمكتب الصحي التابع للمجلس الجماعي لمراكش ؟ الموقوفين حررت لهم محاضر أمنية طبقا لأقولهم وما صرحوا به للشرطة القضائية ، قصد عرضهم على انظار النيابة العامة لمحكامتهم طبقا للمنسوب اليهم وملتمسات النيابة العامة ، ليكونوا عبرة لكل من تسول نفسه العبث بصحة المواطنين …/