القباج يرد على التيجيني: كن مع المسلمين واليهود المسالمين وما تكونش مع اليهود القتالة… وينشر صورة له رفقة القسيس كريس
كمال اشكيكة – مراكش 24
ردا على شريط الفيديو الذي نشره الإعلامي محمد التيجيني، والذي يتهم من خلاله الشيخ والداعية السلفي، المرشح لقيادة لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة جليز النخيل، حماد القباج. بالدعاء للكراهية وذلك من خلال دعائه على اليهود. ليخرج هذا الأخير بتدوينة على صفحته على الفايسبوك، يتوعد من خلالها التيجيني بالرد بالفيديو، موضحا إيمانه بالتعايش مع اليهود والنصارى، حيث كتب: “… إن مما أومن به أن التعايش مع اليهود والنصارى مطلب شرعي ووطني، ولي في ذلك مقالات ودروس عديدة ..
وفي الوقت نفسه أرفض رفضا باتا ما يمارسه اليهود الصهاينة على الفلسطينيين من ظلم يصل كثيرا إلى حد ارتكاب المجازر الإرهابية الفظيعة؛ من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى مجزرة غزة التي قتل فيها 1400 فلسطيني نصفهم نساء وأطفال .. ألا يستحق هؤلاء اليهود القتلة أن أدعو عليهم؟…”
وأضاف مستغربا من تعاطف التيجيني معهم: “…حشومة على الأخ التيجيني أن يتعاطف مع اليهودي القاتل ضد الفلسطيني المقتول !
أما اليهود المسالمون الذين لا يقتلوننا؛ فنحن نبرهم ونحسن معاملتهم عملا بقول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم}…”، ولتزكية كلامه، أضاف الشيخ القباج: “…أنا شخصيا شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية مع علماء يهود ونصارى وتباحثنا في موضوع تعزيز السلم وسلوك التعايش…”.
وحول الصورة التي أرفقها الشيخ بتدوينته كتب: “…صورة لي مع صديقي القسيس (كريس) الذي جاءني في ختام أحد المؤتمرات وقال لي:
“أنا معجب بفكرك المعتدل الذي سيساعد لا محالة على تعزيز السلم والأمن في عالم مليء بالظلم والكراهية” ..”.
وفي نهاية تدوينته، كتب: “أسي التيجيني كن مع الله يكون معك .. وكن مع المسلمين واليهود المسالمين وما تكونش مع اليهود القتالة”.
ويشار إلى أنه ومنذ إعلان إسمه ضمن الأسماء التي ستقود لوائح حزب العدالة والتنمية خلال الاستحقاقات المقبلة. خلق اسم حماد القباج الكثير من الجدل، بين مؤيد لترشيحه، وبين من يرى فيه محاولة إدخال رجال الدين إلى العمل السياسي، وهو ما يتنافى مع التوجهات السياسية للمملكة.