القفة التقليدية محل الأكياس البلاستيكية لنبعد الخطر
تحولت الأكياس البلاستيكية إلى خطر يهدد الصحة العمومية ويشوه البيئة ، وهذا بعد أن تم التخلى عن القفة التقليدية المصنوعة من اوراق التخيل او الدوم اوالحلفاء والمنتشرة صناعتها في كل انحاء الوطن بأشكال هندسية متميزة وأحجام مختلفة ، كما أنها لا تضر بالصحة.
رغم تراجع صناعتها، إلا أن قفة الحلفاء أو الدوم وأوراق النخيل متوفرة في الكثير من أسواقنا وبنوعيات وأحجام مختلفة وأسعار مختلفة أيضا، قيمة القفة التقليدية وصنعها اليدوي وبالنظر أيضا إلى أنها لا تبلى وتصمد لسنوات دون أن يطرأ عليها أي تغيير يذكر وبالإمكان غسلها دون أن تتعرض للتلف. لكن تجد المواطنين للأسف يختارون البلاستيك بحجة أن موديلات هذه القفف عصرية ومنمقة، بينما يخجل كثيرون من حمل قفة الدوم بحجة أنها ليست عصرية . وللأسف أن مثل هذه العقلية البالية نجدها في المدن الكبيرة، في حين نجد ان القفة التقليدية مازالت تحتفظ بمكانتها لدى العائلات الميسورة والمتعلمة في مناطقة عدةلأنها تتحلى بالوعي الكافي الذي يجعلها تختار الأجود للصحة وللبيئة وترمي القشور الزائفة التي لم تجلب لنا سوى التلوث والأمراض المستعصية والمزمنة. ولكن، إذا كانت الأكياس البلاستيكية السوداء خطر كبير يصعب تحليله ويؤثر على البيئة والأشخاص و العالم يستهلك سنويا 500مليار كيس بلاستيك أي أنه يتم استهلاك مليون كيس في الدقيقة الواحدة فلماذا لا يتم العودة إلى الأكياس الورقية وحقائب التسوق المصنوعة من القماش والحلفاء والدوم مثلا مع منع استخدام أكياس النايلون السوداء لأنها ضارة بالمواطن والبيئة؟ .