الكرماعي : ال INDH ليست صدقة و هذه نقاط ضعفنا وقوتنا .و أسباب منطقية منعتنا من دعم مشروع شهير بمراكش
عبد الحميد زويتة-مراكش24
قالت السيدة العامل نديرة الكرماعي المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى إنطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 تنبني على التجاوب المباشر مع مطالب الساكنة ودعم مشاريع القرب التي تتماشى وحاجيات كل منطقة وحي وتنعكس إيجابيا على تجويد الحياة اليومية للمغاربة وخاصة في الأحياء التي تعاني من الهشاشة , موضحة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مبادرة محصورة على شريحة معينة من المغاربة بل بالعكس مفتوحة في وجه كل المشاريع وخصوصا تلك التي يحملها الشباب
و أكدت السيدة العامل نديرة الكرماعي أمس الأربعاء 9 ماي 2018 بمراكش خلال أجوبتها عن إستفسارات السادة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية في اللقاء الذي ترأسه السيد محمد صبري والي جهة مراكش أسفي -أكدت- أن محاربة الهشاشة بالفعل تحظى بأولوية قصوى في البرامج التنموية نافية أن تكون للمؤسسة التي تمثلها أية صفة لتحديد تراجع أو إرتفاع مؤشرات الفقر مشيرة في الوقت نفسه أنها لن تتجاوز إختصاصاتها بل تعمل في إطار الإحترام التام والمتكامل مع كافة القطاعات الأخرى
وأبرزت السيدة نديرة الكرماعي أن المشاريع التي تمولها المبادرة الوطنية ليست صدقة أو إحسانا بل هي شراكة حقيقية وإلتقائية مع مطالب الساكنة وهو ما تتبثه مساهمة المستفيدين بنسبة 10في المائة مضيفة أن المبادرة لا تحل مكان أي قطاع حكومي أخر بل هي إلتقائية طبيعية وعادية مع برامج تنموية أخرى ومواكبتها , مبرزة أن الممارسة اليومية أظهرت أن هناك مشاريع مولتها ودعمتها المبادرة الوطنية بشراكة مع فاعلين ومتدخلين أخرين تعاني من مشاكل في الصيانة وهو ما سيتم تدارسه في القريب العاجل بهدف تفاديه في المشاريع المستقبلية
ومن جهة أخرى كشفت السيدة نديرة الكرماعي أن الأولوية ستتجه في المستقبل القريب نحو دعم المشاريع المدرة للدخل و خصوصا تلك الخاصة بالشباب موضحة أن المباردة الوطنية للتنمية البشرية ستدعم بقوة المشاريع المبتكرة التي بإمكانها دعم التمدرس والتعليم منبهة إلى أن المباردة الوطنية لا تقيم المشاريع المعروضة عليها على أساس واحدة كبيرة وأخرى صغيرة بل يتم تقييم المشاريع من خلال وقعها العملي والمباشر في الإستجابة الواقعية لحاجيات الساكنة
و حسمت السيدة الكرماعي في القضية التي إستأثرت بإهتمام متتبعي الشأن المحلي بمراكش بعد رفض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمويل مشروع شهير تقدمت به جمعية تنشط في مجال محاربة الإدمان وأوضحت أن أسباب رفض تمويل هذا المشروع واضحة و منطقية وهي أن المبادرة حريصة كل الحرص على أن تكون المشاريع التي تمولها وخصوصا ذات الطابع الطبي تحت إشراف طبي كامل يضمنه متخصصون مؤهلون أكاديميا وعمليا للسهر على معالجة المدمنين لأن الإدمان مرض يستوجب إشراف أطقم طبية كاملة وأدوية صيدلانية ورعاية صحية وبرامج مدروسة ولا يمكن للمبادرة أن تغامر بدعم مشروع لمعالجة المدمنين يشرف عليه أناس غير مؤهلين
وفي نهاية اللقاء اشرفت السيدة الكرماعي رفقة السيد محمد صبري والي جهة مراكش أسفي على توزيع عدد من سيارات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف على جمعيات تنشط في ميدان العمل الإجتماعي بالجهة
وتجدرالإشارة إلى أن اللقاء يندرج في إطار تنظيم النسخة18 من الخميس الإعلامي للمبادرة حول موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة لإدماج الشباب في إطار الإحتفال بالذكرى 13 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية