الكريزي بويز والنشيد الجديد ..علاقة غامضة شعارها " الله أعلم "
الكاتب:
مراكش 24
لاحظ عدد من متتبعي الشأن الرياضي بالمدينة الحمراء عدم إبداء فصيل الكريزي بويز لرغبة واضحة في التغني بالنشيد الجديد الذي أعلنته إدارة نادي الكوكب كنشيد رسمي للفريق .
ولحد الساعة فإن “الكريزي بويز” وهو الفصيل الأكثر شغفا بالنادي العريق أبدى ملاحظات وتحفظات واضحة بخصوص هذا النشيد الذي تمنى المكتب المسير أن تصدح به كل جنبات الملاعب التي تحتضن مباريات الفريق . قبل أن نعاين أن عشاق الفريق أبدوا إحترامهم للنشيد مع الإمتناع عن ترديده عوضا عن الأناشيد الحماسية التي يبدعها شباب الكريزي بويز والتي تبقى ملح التشجيع وركيزة من ركائز حماس المشجعين في كل ملاعب العالم .
وعلى الرغم من أن المشكل قد يبدو عابرا وغير ذي أهمية تذكر إلا انه في العمق قد يكشف عن تباعد كبير بين التصورات الشبابية التي يؤمن بقيمها لحد الجنون مناصروفارس النخيل وبين الرزانة والحكمة والتوازن المفترض توفرها في إدارة نادي يسعى لتسويق منتوجه الرياضي بشكل علمي ومدروس . ففي حال قامت أندية مغربية أخرى بإنتاج نشيد رسمي لها وكان قويا وحماسيا ويحمل جمالية واضحة مقارنة مع نشيد الكوكب فأول من سيحس بالغبن هم الكريزي بويز لأنهم في الواقع المعاش أول من يواجه الإنتقادات في الشارع بخصوص التشجيع داخل الملعب .وأول من يحمل هموم الدعم المعنوي للاعبين فوق أرضية التباري .
و يجب على إدارة النادي (المسؤولة عن الفريق بقوة القانون) إستحضار فكرة جوهرية ومهمة وهي أن القرار الأول و الأخير في تداول هذا النشيد يعود لفصيل الكريزي بويز ب(قوة الأشياء ) لأن من عمل على تسويق هذا المنتوج الفني تناسى أن يشرك الكريزي بويز بشكل يوحي أن المنتوج عمل خالص لكل محبي الفريق.
حتى لا نكون متسرعين في إصدار الأحكام فإن النشيد الجديد سيحكم على نفسه بخصوص بقاءه أبديا أو إختفائه من المدرجات بعامل الزمن , وفي إنتظار ذلك الحين سيرفع فصيل الكريزي بويز هذه المرة أكفه للسماء قائلا الله أعلم