المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: تحسين الوضعية الاقتصادية
(سمير لطفي) و م ع
اليوسفية – ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشكل ملحوظ، في تحسين الوضعية السوسيو-اقتصادية للفئات المستهدفة على الصعيد الوطني من قبيل إقليم اليوسفية، وذلك منذ إطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويسعى هذا الورش الملكي الكبير، الذي دخل حاليا مرحلته الثالثة، إلى أن يكون فاعلا في النمو والتنمية، في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة، تمكن من بلوغ نتائج ملموسة، والتصدي للإشكاليات المتصلة بالتنمية، عبر تقديم حلول مندمجة ومفكر فيها، موجهة إلى ضمان رفاهية الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة.
وبالمناسبة، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اليوسفية، السيد ابراهيم إيدو، أن المرحلة الثالثة من المبادرة، مكنت، على صعيد إقليم اليوسفية، من بلوغ نتائج إيجابية، حيث تم إنجاز حوالي 116 مشروعا، بغلاف مالي بأزيد من 36 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بحوالي 30 مليون درهم.
وأضاف السيد إيدو، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24)، أن هذه المشاريع همت أربع برامج مدرجة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة وهي “تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
وأوضح أنه بخصوص مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم إنجاز ثمانية مشاريع بقيمة 6 ملايين و700 ألف درهم، تهم تهيئة وتجهيز مراكز استقبال وإيواء الأشخاص في وضعية إعاقة، وبناء مركز جديد متعدد التخصصات للأشخاص في وضعية هشاشة في مدينة الشماعية، إلى جانب مصاريف تشغيل مختلف التعاونيات الفاعلة في مجال تحسين الشروط السوسيو-اقتصادية للفئات الاجتماعية.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب السيد إيدو، بتجهيز وتهيئة دار المسنين بالشماعية، وكذا مركز لفائدة الأطفال المتخلى عنهم بنفس المدينة.
وفي ما يتعلق ببرنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، فقد تم تفعيله في إطار اتفاقية شراكة مبرمة بين الحكومة المغربية والبنك الدولي، كـ”مرحلة مرجعية” على مستوى جهة مراكش – آسفي.
وفي إطار هذه الاتفاقية، تم تمويل حوالي 17 مشروعا لفائدة 24 مستفيدا، وذلك في إطار تشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب، إلى جانب إطلاق منصتين لفائدة الشباب ستدخلان حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، من ضمنها منصة بمدينة اليوسفية تحت إشراف المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي.
وتابع أن هذه المنصة تشكل ملتقى لمختلف الفاعلين المنخرطين ضمن ورش إدماج الشباب، مشيرا إلى أن هذه المنصة من شأنها أن تتيح فضاءات للاستقبال والإنصات والتوجيه والمواكبة في مجال النهوض بريادة الأعمال.
وأوضح أن المنصة الثانية التي رأت النور بمدينة الشماعية، من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ستعنى بالنهوض بالقدرات الناعمة لدى المواهب الشابة عبر تمكينهم بالكفاءات في مجال التوجيه المهني والعروض والطلبات المتصلة بسوق الشغل.
من جهة أخرى، توقف السيد إيدو عند محتوى الاتفاقية الخاصة بدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المبرمة بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باليوسفية، حول تمويل 133 مشروعا، مسجلا أن هذه الاتفاقية تمتد لمدة ثلاث سنوات، بغلاف مالي يبلغ 15 مليون درهم، من ضمنها مساهمة المبادرة بقيمة 5 ملايين درهم.
وفي ما يتعلق ببرنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، فقد همت تدخلات المبادرة ثلاثة مجالات هي تحسين صحة الأم والطفل في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
ويتعلق الأمر أيضا، بالتعليم الأولي من خلال بناء 79 وحدة للتعليم الأولي على مستوى الإقليم خلال السنتين الماضيتين، فيما سيتم تدشين 57 وحدة مع الدخول المدرسي 2021-2022.
وفي هذا السياق، توقف السيد إيدو عند محور الدعم المدرسي الذي هم تجهيز 5 دور للطالب والطالبة، و19 قاعة للمطالعة على مستوى المؤسسات التعليمية، إلى جانب بناء وتجهيز وحدة لتسجيل ونشر دروس الدعم المدرسي.
وأوضح أن أزيد من 10 آلاف تلميذ وتلميذة استفادوا من دروس الدعم المدرسي على صعيد الإقليم، مبرزا العناية المخصصة للصحة المدرسية.
وخلص رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم إلى أن حوالي 4250 تلميذا تمكنوا من الاستفادة من حملات لتصحيح النظر وتوزيع نظارات طبية.