المتزوجون لديهم صحة بدنية أفضل أم العزاب؟
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المتزوجين لديهم صحة بدنية أفضل من غير المتزوجين.
وتوضح الدراسة التي نشرت في جرنال “PLOS One” أن الأشخاص المتزوجين لديهم خطوة أسرع وقبضة أقوى عندما يكبرون في العمر، مقارنة بغيرهم، بحسب ما يذكر موقع شبكة “CNN”.
وبقيادة الباحثة “ناشاشا وود” تحاول هذه الدراسة أن تجيب على تساؤل لماذا الأشخاص المتزوجين ينعمون بصحة بدنية ونفسية أفضل من غيرهم.
وتعلق “وود” بأن هناك العديد من الدراسات التي توضح أن الأشخاص المتزوجين ينعمون بصحة أفضل ولديهم معدل وفيات منخفض، لكن القليل فقط من هذه الدراسات نظرت إلى القدرة البدنية.
وفي البحث الحالي حلل الباحثون البيانات من دراستين سابقين الأولى دراسة إنجليزية وأجريت على الأشخاص فوق الـ50 عاما، والدراسة الثانية أمريكية وتم إجراؤها على الاشخاص فوق الـ51 عاما. وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعات مختلفة المتزوجون حديثا والمتزوجون منذ مدة، أما غير المتزوجين فتم تقسيمهم كذلك إلى الذين لم سبق لهم الزواج والمطلقين والأرامل.
وبين كل هذه المجموعات جاء الأشخاص المتزوجون في القمة من حيث أنهم ينعمون بصحة بدنية أفضل ولديهم خطوة أسرع وقبضة أقوى.
وعلى جانب آخر، توصلت دراسة ثانية من جامعة أريزونا الأمريكية إلى أن العلاقات العاطفية الصحية تساعد على تقليل الضغط العصبي والبقاء في حالة صحية جيدة.
وتقول الدراسة أن كون الفرد في علاقة عاطفية صحية يساعده على مواجهة صعوبات الحياة وتجاوز أوقات المرض والقلق والضغط العصبي وكذلك تعزيز مهارات التأقلم، بحسب موقع “Medical News Today”.
فعلى سبيل المثال أوضحت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا تحفيزات مؤلمة كانوا أقل شعورا بالألم عندما كانوا بالقرب من شركائهم العاطفيين.
الدراسة التي نشرت في جرنال “Psychophysiology” شملت 102 مشارك، والذين طلب من كل منهم أن يغمس قدمه في مياه عمقها 3 بوصات وتتراوح درجة حرارتها ما بين 38 إلى 40 درجة فهرنهايت، ما يقرب لـ 3.3 إلى 4.4 درجة مئوية.
ولتحديد كمية الضغط العصبي الذين يتعرض له هؤلاء فحص الباحثون ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتقلب معدل ضربات القلب، قبل وخلال وفي نهاية التجربة.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاثة مجموعات، مجموعة كان شركائهم العاطفيين يجلسون بجوارهم بينما يجرون التجربة، ومجموعة طلب منها تخيل تلقي الدعم من شركائهم، ومجموعة ثالثة طلب منها التفكير في أحداث اليوم.
ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى والثانية كان لديهم ضغط دم أقل – يدل على رد فعلهم على الضغط العصبي- مقارنة بالمجموعة التي طلب منها التركيز في أحداث اليوم.
ورغم ذلك كان معدل ضربات القلب ومعدل التقلب في ضربات القلب ظل ثابتا عند جميع المشاركين بغض النظر عن ظروف التجربة.