المدرسة الفرنسية للأعمال تصبح المدرسة العليا للأعمال
الدار البيضاء – أصبحت المدرسة الفرنسية للأعمال (EFA) حاليا تحمل اسم المدرسة العليا للأعمال بالدار البيضاء (ESA Casablanca)، تبعا لتعديل عرضها التعليمي الجديد الذي يتوج بنيل شهادة مزدوجة .
ويتوخى من وراء تغيير هذه الهوية تسليط الضوء، بشكل خاص، على العرض التعليمي الذي تقترحه هذه المدرسة بحلتها الجديدة، برسم الموسم الدراسي 2020، والذي يشمل ثلاث إجازات مهنية جديدة (باكلوريا + 3 سنوات)، معتمدة من طرف كل من الدولة المغربية والفرنسية، وذلك من أجل تكوين أفضل في عالم المقاولات و الأعمال.
وبمناسبة افتتاح هذا الفضاء التكويني التابع للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب بالدار البيضاء، أكد رئيس الغرفة جون باسكال دارييت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ” فضلا عن تغيير الاسم ، فالغاية كانت ضمان امتداد ترابي للمدرسة، وهو أمر مهم للغاية ، مادام أن الدبلوم الذي تمنحه سيصبح معترفا به من قبل الدولتين المغربية والفرنسية”.
كما أعرب عن طموحه في ترسيخ وتعزيز موقع المدرسة في عالم الشغل والأعمال ، مشيرا إلى أنها ستتمكن من الاستفاة من شبكة واسعة تضم ما يقرب من 5000 مقاولة منخرطة في الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب ، بما في ذلك الشركات التي تعبر عن حاجتها إلى كفاءات مؤهلة، والتي “تعول على تكوينات مثل التي تقدمها المؤسسة في مجالي التشغيل وبناء المستقبل”.
فالنظام التعليمي السابق، الذي كان يتوج بالحصول على دبلوم ( باكلوريا +2 سنتان) بالنسبة للمكلف بالتدبير والنشاط التجاري للمقاولة، تحول إلى عرض تعليمي يمتد على ثلاث سنوات، منها سنتان من الدراسة بجدع مشترك، مقترحا التخصص في ثلاثة مجالات تهم إدارة العمليات، وتطوير الأعمال، والموارد البشرية.
ولولوج السنة الأولى للإجازات المهنية الثلاث، التي تسلمها جامعة جوستاف إيفل، يتعين على المترشحين أن يكونوا حاصلين على شهادة الباكالوريا، واجتياز اختبار القبول الكتابي والشفوي للمدرسة العليا للأعمال، علما أنه يعفى من الاختبار الكتابي المترشحون الحاصلون على شهادة الباكالـوريا وعلى اختبار معرفة اللغة الفرنسية (TCF).
وبالاعتماد على الشبكة الواسعة للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM)، التي تضم ما يقرب من 5000 مقاولة منخرطة، توفر المدرسة لخريجيها اندماجا مهنيا بمعدل حوالي 100 في المائة.
فمنذ نشأتها، وجهت المدرسة الفرنسية للأعمال، التي أصبحت حاليا المدرسة العليا للأعمال بالدار البيضاء، برنامجها التعليمي ومنهجيتها التعليمية لمواكبة المقاولات ومسايرة متطلباتهم، وبالتالي فعملية التدريس والدورات التكوينية تتم تحت إشراف فريق من الخبراء والمهنيين المتخصصين. كما يتم اعتماد تقنيات تدريس مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على مناهج التعليم التشاركية، والاندماج في المقاولة من خلال التدريب الداخلي المرفق بكتابة أطروحة إلزامية.
ومن جانب آخر، فهناك برنامج التوجيه الرامي إلى تسهيل المسار التعليمي للطلاب، و دمجهم في النهاية بالمسار المهني، حيث تعين المقاولات الشريكة موجهين ومرشدين بين موظفيها يقومون بمهمة تدريب الطالب كجزء من من العملية التعليمية.
ومن أجل تسهيل عملية ولوج حاملي شهادة الباكالوريا الأكثر استحقاقا والمنحدرين من الفئات المتواضعة أو الفقيرة لهذا البرنامج البياغوجي، تقدم المدرسة العليا للأعمال بالدار البيضاء أيضا برنامج “رعاية” بالإضافة إلى نظام المنح الدراسية الحالي، إذ تتعهد في هذا الصدد 20 مقاولة شريكة بتقديم الدعم المالي الذي يغطي نصف التكاليف الدراسية للطالب المستفيد.
وامتثالا للقوانين الصحية الجاري بها العمل، أكدت المدرسة أنها طبقت جميع الإجراءات لضمان سلامة طلابها وأطرها، مبرزة أن الفضاء الجديد يتسع للجميع.
ويذكر أنه نتيجة اتفاق بين الدولة الفرنسية (ممثلة في السفارة الفرنسية في المغرب) والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM)، تقوم المدرسة العليا للأعمال بالدار البيضاء (المدرسة الفرنسية للأعمال سابقاً) منذ سنة 1988 بتكوين أطر المستقبل من الطلبة المغاربة من مسيرين ومديرين تنفيذيين ورجال أعمال.