المراكشي حكيم الونصافي : من “حارة السورة” إلى وزير في حكومة باراك أوباما
يعتبر حكيم الونصافي إبن حي “حارة السورة ” اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية رمزا من رموز النجاح بمدينة هونولولو مسقط رأس الرئيس باراك أوباما., بعد أن أصبح منذ سنة 2011 المنفذ الأول لاستراتيجية الإسكان بالولايات المتحدة الأمريكية بميزانية قدرها 500 مليون دولار وأكثر من 300 موظف ليكون بذلك أول مسلم يشغل هذا المنصب في تاريخ الإدارة الأمريكية وليصبح اول مغربي يتقلد مسؤولية مباشرة من رئيس أمريكي .
وثم تعيين حكيم الونصافي 49 سنة على رأس إدارة السكنى بولاية هاواي بعد أن واصل دراسته بامتياز في ولاية رود آيلاند قادما في ثمانينيات القرن الماضي من عاصمة النخيل مستعينا في ذلك بشخصيته المتميزة والإحساس بالمسؤولية نحو انتمائه للمغرب ليكسب في ظرف وجيز ثقة وحب ساكنة هاواي .قبل أن يتزوج من أميركية اعتنقت الإسلام , يتشبث حكيم في حياته اليومية بالقيم العالية للدين الإسلامي ويطبقها في جميع علاقاته الإنسانية مع معتنقي الديانات الأخرى وهو ما مكنه من ترأس الجمعية الإسلامية في هاواي متبعا نصائح والده المرحوم الحاج محمد الونصافي المعروف بمدينة مراكش بالتقوى والإحسان.
وعودة إلى حياة عبد الحكيم المهنية على رأس مديرية الإسكان في هاواي فقد أكد “أن هذا المسار الهام بالنسبة له لن يثنيه عن حب بلاده وتعلقه الدائم بالأحياء التي ترعرع فيها (رياض العروس)و(حارة السورة) بمراكش وأضاف انه يكرس حبا بلا حدود.للمدينة الحمراء التي ينوي زيارتها قريبا, مؤكدا نيته على العمل المتواصل في سبيل توطيد العلاقات بين الرباط وواشنطن من أحل جعل المغرب جسر إقلاع اقتصادي نحو البلدان الصديقة والشقيقة بأفريقيا والعالم العربي.