المراكشي موردخاي فعنونو : من هدوء حي الملاح إلى تسريب خبايا إسرائيل النووية
ولد سنة 1954 بمراكش بحي الملاح وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة “عرصة المعاش” وإنتقل سنة 1964 هو وعائلته ذات الأصول اليهودية نحو إسرائيل ليصبح بعد سنوات الدراسة أول خبير نووي من أصول مغربية ، عمل بمفاعل ديمونة وبعث سنة 1982 لصحافيين بريطانيين صورا ومعلومات سرية عن القدرات النووية الإسرائيلية، وهو ما سمح للمجتمع الدولي بالوقوف على خطورة الرؤوس النووية التي تمتلكها تل أبيب , ليفضح بذلك خبايا المفاعل النووي الإسرائيلي الذي ظل سرا من أسرار الدولة العبرية وليصبح بعد ذلك المطلوب رقم واجد لأجهزة الموساد التي ظلت ترصده من خلال رحلاته عبر العالم حتى تمكنت من استدراجه وتخديره بمدينة روما الإيطالية وترحيله مجددا نحو تل أبيب وسط موجة من الانتقادات الدولية .
وبعد مراحل العقوبة السجنية التي بلغت 11 سنة من الحبس ألإنفرادي أعلن اعتناقه للديانة المسيحية وأفصح عن تعاطفه مع الفلسطينيين وأبدى انتقادات شديدة لسياسة الدولة العبرية ليفجر بعد ذلك قضية أخرى تسببت له في هجرة أبويه وإخوانه العشرة , عاش حياة مضطربة ما بين أستراليا وبريطانيا وأنشأ إلى جانب 5 شبان عرب حركة راديكالية تطالب بإنصاف الفلسطينيين. ليعود بعد ذلك لواجهة الأخبار الدولية بعد مقولته الشهيرة ((على الإنسان أن يكون مستعدا للمجازفة بحياته والتضحية بها من أجل العمل الذي يعتبره مفيدا للإنسانية))
ويعيش ليومنا هذا تحت الإقامة الجبرية في مدينة القدس ولا يسمح له بالتحدث مع غير الحاملين للجنسية الإسرائيلية, وتسبب نشره للمعلومات السرية المذكورة في إصدار توصيات إستخباراتية تمنع توظيف اليهود من أصول مراكشية داخل مفاعل ديمونة الإسرائيلي