المريض رقم 0 .. شخص مجهول يختزل ماضي ومستقبل كوفيد19 في مراكش

عبد الحميد زويت

تتابع عموم الساكنة  بإهتمام بالغ أرقام  الحالة الوبائية بجهة مراكش أسفي و تحرص  بشكل مستمر على التوصل بأرقام الوفيات والإصابات الجديدة  وكذا نسبة السيطرة على العدوى  .

لكن ما لا يعرفه الجميع هو أن الأطقم  الطبية بمدينة مراكش وإلى جانب مهامها الإنسانية في مواجهة “كوفيد19” بالمستشفيات فهي تهتم أبضا برصد أرقام علمية و إنجاز دراسات ميدانية  بالغة الأهمية إن لم نقل شديدة الحساسية   وهو ما يستدعي التحفظ على معطياتها الشخصية  حيث تختزل ماضي ومستقبل “كوفيد19” بجهة مراكش أسفي و تشكل نقطة الإنطلاق المرجعية في التعاطي مع باقي حالات العدوى الموالية.

و يتعلق الأمر بالحالة المرضية رقم 0 وهي أول حالة تم إكتشاف إصابتها بعدوى فيروس كورونا في مدينة مراكش و تظل إلى حدود الساعة شخصية مجهولة وغير معروفة عند عموم الساكنة و يجهل لحد الأن هل هي ضمن لائحة المتعافين أو ضمن لائحة الوفيات  وكل ما يعرف عنها وفق المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة هو أن   التحاليل المخبرية بالمختبر الوطني لأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، أثبت وجود حالتين مؤكدتين بمدينة مراكش يوم 16 مارس و قد جرى  التكفل بالحالتين  وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.

الهوية الإجتماعية و الخريطة الجينية للحالة  رقم 0 تجعلها بالغة الأهمية بالنسبة للأطباء الباحثين والمتخصصين في علم الأوبئة حيث تسمح أولا بتتبع الخريطة الوبائية بنجاح وتمكن من التدخل الطبي الفعال لرصد الحالة رقم 1 والحالة رقم 2 ….بالتتابع

وفي إنتظار السيطرة التامة على كوفيد 19 -بمدينة مراكش تواصل الساكنة دعمها و ثقتها الكبيرة  في الأطقم الطبية التي تتواجد في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة . وتتمنى أن تكون الحالة رقم 0 قد تعافت بشكل تام و منها إنطلق العد العكسي لعدد المتعافين الذي لن يقف إلا مع  إعلان أخر حالة. و  يتمنى الجميع أن يتم تسريع وتيرة السيطرة على الفيروس   وذلك عبر   تظافر جهود جميع المواطنين في إحترام التباعد الإجتماعي والبقاء في المنزل و إحترام الشروط الصحية التي يوصي بها الأطباء .