المساعدة الطبية المغربية لفائدة سكان غزة دعم حيوي لحالات الطوارئ الصحية (أطباء)
أكد أطباء مغاربة، من مختلف التخصصات، مدى الأهمية والفائدة الكبيرة للمساعدات الطبية الموجهة لسكان غزة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرين أنها تشكل دعما حيويا لتدبير حالات الطوارئ الصحية والتكفل بالإصابات البليغة.
وأكد هؤلاء المختصون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إطلاق هذه العملية الإنسانية ستمكن من تقديم المساعدة لآلاف الأشخاص في قطاع غزة الذين يعانون من الحصار.
وفي هذا الصدد، أبرز الدكتور علي كتاني، أستاذ التخدير والإنعاش، رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى مولاي يوسف بالرباط أن “هذه المساعدات تشمل كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية المخصصة للتكفل بحالات الطوارئ الرئيسية، لاسيما المتعلقة بجراحة العظام والكسور . كما تشمل المواد الطبية الموجهة للبالغين وكذا للأطفال”.
وتابع أن ” هذه البادرة تكتسي أهمية قصوى إذا ما علمنا خصوصيات طب الحرب والكوارث. وفي الواقع، فإن انقطاع كافة سلاسل التوريد وصعوبة الولوج إلى المناطق المتضررة يجعل من الصعب جدا إنقاذ المصابين، على الرغم من كفاءة وتفاني الفرق الطبية العاملة في الميدان”.
ولفت إلى أن المملكة، التي سبق أن نجحت في إرسال مساعدات إنسانية كبيرة عبر طريق بري إلى سكان غزة خلال شهر رمضان، “تضطلع بدور رائد في ضمان إيصال هذه المواد الطبية للجرحى الذين هم في أمس الحاجة إليها، وبالتالي تساهم في تخفيف معاناة الضحايا”.
من جانبه، أكد طبيب الطوارئ، أنس بنسلامة، أن المساعدات الطبية، التي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجهيها للسكان الفلسطينيين في غزة، تعد “بادرة مفعمة بالسخاء والكرم” من شأنها أن تخفف من معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد على أن الهدف من هذه العملية الإنسانية يتمثل في تمكين المستشفيات الفلسطينية من التكفل بالجرحى، وتقديم العلاجات المناسبة وإجراء التدخلات الجراحية لاسيما جراحات العظام في أفضل الظروف.
من جهته، أشار أخصائي أمراض وجراحة العظام، عثمان الكتاني، إلى أن المساعدات الطبية المغربية تشمل، بالخصوص، معدات جراحة العظام والكسور، والتي من شأنها المساعدة في التكفل بالأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة وإجراء جراحات العظام، مسلطا الضوء على الفائدة الكبيرة لهذه المبادرة التي توفر دعما حيويا في حالات الطوارئ الصحية.
وسجل أن هذه المعدات الطبية تأتي في الوقت المناسب للتخفيف من معاناة سكان غزة، الذين يعانون من شح في الأدوية ونقص على مستوى الأطباء، وبالتالي المساهمة في إنقاذ الأرواح وتحسين أداء مستشفيات غزة، التي تغمرها أعداد كبيرة من الجرحى.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد اعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، تتكون من 40 طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية .
و م ع