المصابون الوهميون بكوفيد 19في مراكش …محنة جديدة ترهق الأطقم الطبية
إلى جانب مضاعفاته الصحية والمرضية الخطيرة أنتج وباء ” كورونا ” المعروف علميا ب”كوفيد19 ” في مدينة مراكش عددا من التداعيات الإقتصادية والإجتماعية الواضحة بجلاء والتي باتت ساكنة المدينة على إطلاع بها خلال معيشها اليومي .
وإلى جانب هذه المضاعفات تعاني الأطقم الطبية العاملة بمختلف مستشفيات مراكش من تداعيات أخرى جد صعبة تصيب شريحة معينة من الأشخاص مرتبطة في كثير من الحالات بوضعيتهم النفسية الصعبة والتي تدفعهم إلى إدعاء إصابتهم بمرض كوفيد 19 رغم أن النتائج المحصل عليها تكون سلبية ولا تشير لأي إصابة فيروسية
وتستقبل أقسام المستعجلات بمدينة مراكش بشكل يومي عشرات الحالات التي ترفض مغادرة المستشفى بعد إطلاعها وطمأنتها بعدم وجود مؤشرات أو أعراض على الإصابة بفيروس كورونا و في بعض الحالات حتى بعد إستصدار النتائج المخبرية .
وتتشبث معظم هذه الحالات بشكل هستيري بأحقية إدعائها المبني أساسا على قناعات ذاتية و شخصية لا توازيها أية مؤشرات بيولوجية أو فيروسية واضحة .
الأطقم الطبية المتخصصة في مرض “كوفيد19 ” في مدينة مراكش سواء ” مصلحة التتبع” أو ” مصلحة الفرز” أو مصلحة التشخيص ” أو أجنحة العلاج” بمختلف الأقسام الإستشفائية باتوا يوما بعد يوم على دراية و خبرة في التعامل مع هذه الحالات وفق ما يضمن السير العادي و الظروف الفضلى للخدمات الصحية في هذه الظرفية الصعبة .
إلا أن إرتفاع هذه الحالات من الممكن أن يشكل عبئا ثقيلا على جودة الخدمات التي تسعى الأطقم الطبية لتقديمها في هذه الظرفية الحرجة بمدينة مراكش
ويتوجب على الجميع التجاوب مع توجيهات و إرشادات الإطباء المختصين و عدم الإنصياع وراء المعتقدات والأحاسيس الداخلية والتحلي بشيء إسمه إحترام الأخر وخصوصا إذا كان هذا الأخر طبيبا متخصصا و على دراية تامة وشاملة بتخصصه
عبد الحميد زويت