المطاعي وبلحوضي يتقدمان بملاحظات أولية حول “مستقبل جامع الفنا”
أوضح الناشط الجمعوي محمد المطاعي أن وضع مخطط لتدبير المدينة العتيقة يستلزم العمل إنطلاقا من ساحة جامع الفنا كمركز للمدينة و توسيع مخطط العمل تدريجيا ليشمل باقي الأحياء و الأزقة , معتبرا أن إنطلاقة هذا المخطط يجب أن تراعي جمالية و و ظيفية الفضاءات التاريخية وكذا الفضاءات الفرجوية .
و طالب محمد المطاعي خلال اللقاء التشاوري الذي جمع السيد والي جهة مراكش أسفي مع فعاليات المجتمع المدني أمس الأربعاء -طالب- بضرورة توسيع الفضاءات المخصصة للفرجة بساحة جامع الفنا , وإعادة ترسيم وضبط المساحات المخصصة للحلقة و الأنشطة الموازية , و وضع لافتة تعريفية بالساحة بلغات متعددة , وكذا كناش للتحملات يضمن إستمرارية الفرجة على المدى الطويل من جهة, و يتيح للجهات المختصة حماية التراث الشفهي واللا مادي بشكل عملي وواضح, مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة وضع مخطط جديد للسير والجولان بساحة جامع الفنا يضمن سلاسة التجول للراجلين بفضاءات الساحة ويمنح للسيارات والدراجات تنظيما محكما للسير والتنقل وفق جدول زمني يحترمه الجميع .
ومن جانبه كشف الفاعل الجمعوي محمد بلحوضي أن الأنشطة غير القانونية التي تتكاثر بالساحة باتت مصدر قلق حقيقي يؤثر سلبا على الصورة العامة لساحة جامع الفنا ويستوجب الصرامة للحفاظ على الطابع الفرجوي و الفني للساحة , مطالبا بوضع حد لتوسع الفضاءات المخصصة للأكل على حساب فضاءات الفرجة وهو ما يهدد في السنوات القليلة المقبلة بإختفاء أنواع و ألوان فنية وفرجوية كانت بالأمس القريب تغني التنوع الثقافي و الفرجوي بالساحة
وجاءت المداخلات خلال جلسة المقترحات الشفهية التي تم عقدها بالمركب الثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على هامش اللقاء التشاوي الأول لوضع مخطط تدبير المدينة العتيقة بمراكش بمشاركة ولاية جهة مراكش أسفي ومجلس الجهة والمجلس الجماعي لمراكش والوكالة الحضرية لمراكش بحضور قرابة 400 فاعل جمعوي