المغرب-إسرائيل: اتفاقات التعاون الجديدة ستجلب فرصا واعدة للمستقبل (وزير الخارجية الإسرائيلي)
الرباط – قال وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد إن اتفاقات التعاون الثلاث التي تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل اليوم الأربعاء بالرباط، ستجلب فرصا مبتكرة وواعدة تعود بالنفع على البلدين وكذلك على الأجيال القادمة.
وأكد السيد لبيد، بمناسبة التوقيع على الاتفاقات الثلاثة أنه “اليوم، نحن لسنا فقط سياسيين جيدين، بل وآباء جيدين أيضا. فاليوم، نعمل من أجل عالم أكثر أمانا لأطفالنا. إننا نلقنهم درسا حول قوة الأمل”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإسرائيلي، وقعا اليوم ثلاثة اتفاقات تعاون بين البلدين تهم مجالات السياسة والثقافة والشباب والرياضة والخدمات الجوية.
وبعد أن أعرب عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “الذي مكنتنا رؤيته وشجاعته من الالتقاء اليوم هنا”، أكد رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية على ضرورة زرع الأمل لتجاوز الأحقاد الموروثة عن الماضي.
وأكد لبيد أن زيارته للمغرب، مسقط رأس جالية يهودية مهمة تعود أصولها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، تندرج في إطار رؤية مستقبلية قوامها فضائل الصداقة والتعاون، خاصة في مجالات السياحة والاقتصاد والتجارة والتبادل الثقافي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “المعارك الوحيدة التي يجب أن نخوضها، ليست تلك التي تكون ضد جيراننا أو ضد شعوب تختلف صلاتهم عن صلاتنا، وإنما تلك التي نواجه فيها الفقر والجهل والأوبئة والأمراض”.
وبعد أن اعتبر أن الأمم والشعوب تقاس بقدرتها على أخذ معاناة الآخرين وآمالهم وتطلعاتهم للتغييرفي الاعتبار، أكد السيد لبيد بأن العالم أصبح صغيرا جدا نتيجة تكنولوجيات الاتصال الحديثة التي “باتت تغير الطريقة التي نفكر بها”.
وتابع بالقول “من هذا التغيير، يبرز نوعان من الدول: تلك التي تفضل التعاون والتحالفات، وتلك التي تميل أكثر إلى العمل لوحدها”، مضيفا “هناك من يدركون كيف يتكيفون ويكونون قادرين على المنافسة، وهناك من يحاولون عزل أنفسهم. وسيكتشفون أنهم سيتخلفون عن الركب”.
وكان وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد يضم بالخصوص وزير العمل مايير كوهن، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست (البرلمان) رام بن باراك، قد زار في وقت سابق اليوم ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما