المغرب وهولندا يوقعان مذكرتي تفاهم في مجالي البنيات التحتية العمومية والطاقات المتجددة
تم، أمس الأربعاء، بالرباط، توقيع مذكرتي تفاهم بين الحكومة المغربية ونظيرتها الهولندية، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين، في مجال تطوير مشاريع البنيات التحتية العمومية والطاقات المتجددة.
وجرى توقيع مذكرتي التفاهم في ختام مائدة مستديرة عقدت حول موضوع “المغرب – هولندا: تعزيز الانتقال الطاقي من أجل مستقبل مستدام”، بحضور رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، والوزير الأول الهولندي السيد مارك روته، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة والهولنديين.
وتهدف مذكرتا التفاهم إلى تعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة والبنيات التحتية العمومية والانتقال الطاقي.
وفي هذا الإطار، وقع السيد روته والرئيس المدير العام لـ “انفست إنترناسيونال”، جوست أوثويزن، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على مذكرة التفاهم الأولى، التي تهم تطوير وتمويل مشاريع البنيات التحتية العمومية بالمغرب.
وتروم المذكرة تعزيز مجالات التعاون التي تعتبر من أولويات المغرب و”انفست إنترناسيونال”، خصوصا في القطاعات المتعلقة بالماء والبنيات التحتية والفلاحة والطاقات المتجددة والصناعة المستدامة والصحة.
وتهدف مذكرة التفاهم الثانية التي وقعها الوزير الأول الهولندي، مارك روته، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة وأنواع الوقود الجديدة.
وسيتيح هذا الاتفاق إمكانية الدعم المشترك للمبادرات والتحالفات الدولية الحالية والمستقبلية المرتبطة بالطاقات المتجددة وأنواع الوقود الجديدة، وتسهيل ربط العرض والطلب في مجال الاستثمار والتجارة بين منتجي أنواع الوقود الجديدة والمتجددة والمشترين.
كما تهدف المذكرة إلى تعزيز مصادر الطاقات النظيفة الجديدة، خصوصا طاقة الرياح البحرية، والاستخدامات الجديدة لمصادر الطاقة المتجددة، مثل تحلية مياه البحر ودعم الأبحاث، وتطوير القدرات والابتكار والتبادل الجامعي.
وأشادت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بهذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجال الطاقي، والتي تعززت من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالانتقال الطاقي، والطاقات الجديدة والنجاعة الطاقية.
واعتبرت السيدة بنعلي، في تصريح للصحافة، أن الاجتماع شكل فرصة لإعادة التأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين المغرب وهولندا، وكذا تبادل الاستثمارات من أجل التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى البنى التحتية المغربية والهولندية في هذا المجال.
وشددت الوزيرة على أهمية الاندماج الإقليمي والدولي في أسواق الطاقة، بما في ذلك أسواق الطاقة المستقبلية، منوهة بالزيارة المثمرة للوفد الهولندي رفيع المستوى من القطاعين العام والخاص.
ودعت السيدة بنعلي، إلى انخراط كافة المتدخلين من أجل تعزيز التعاون في مجال الانتقال الطاقي.
يذكر أن الوزير الأول الهولندي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام من المسؤولين ورجال الأعمال، أجرى محادثات مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وشدد الطرفان خلال هذه المحادثات على ضرورة تحديد محاور جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يمكن من إرساء إطار استراتيجي للتعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات وتقوية المبادلات التجارية.
و م ع