المغرب يتسلم رسميا شرف تنظيم دورة الألعاب الإفريقية لعام 2019
وقع المغرب والاتحاد الإفريقي،أول أمس السبت بالرباط، على بروتوكول الاتفاق الذي يسند إلى المغرب تنظيم دورة الألعاب الإفريقية لعام 2019، التي تشمل أكثر من خمسة عشر مجالا رياضيا، ثمانية منها على الأقل ستكون مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
ويسند هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي عن الحكومة المغربية، ومفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، أميرة الفاضل، ممثلة للمفوضية الإفريقية، إلى المغرب شرف استضافة هذه الألعاب التي ستقام بمدينتي الرباط والدار البيضاء.
وأوضح الطالبي العلمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل التوقيع على الاتفاق أنه بعد انسحاب البلد الذي تم تعيينه مبدئيا لتنظيم الدورة، ليس أمام المغرب سوى 10 أشهر للتحضير للتظاهرة القارية التي ستنطلق فعالياتها بمناسبة عيد الشباب العام المقبل، مشيرا إلى أن 5000 رياضي على الأقل سيشاركون في هذه التظاهرة.
وقال إن مختلف الرياضات ستكون ممثلة في هذه التظاهرة، ثمان منها على الأقل ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو سنة 2020، معربا عن الأمل في تألق الأبطال المغاربة لحجز تذكرة العبور إلى هذا المحفل الرياضي العالمي.
وأضاف الوزير أن تنظيم هذه الدورة بالمغرب سيساهم في إشعاع المملكة على صعيد القارة الإفريقية.
من جانبها، أشارت الفاضل إلى أنه “بفضل هذه الألعاب، ستتاح لشباب القارة فرصة تطوير مهاراتهم بشكل خاص والرياضة الإفريقية بشكل عام”، معتبرة أن الألعاب سيكون لها أيضا تأثير إيجابي على المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ولفتت المسؤولة الإفريقية إلى أن لجنة مشتركة ستنكب على وضع القائمة النهائية للرياضات التي ستشارك في الألعاب الإفريقية، والتي لن تقل عن 15.
وتقدمت مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي بالشكر للمملكة على تنظيم هذه الدورة التي أعربت عن اقتناعها بنجاحها.
من جانبه، تقدم رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، أحمد ناصر، بالشكر للمملكة على قبولها رفع تحدي تنظيم هذه الألعاب رغم قصر المدة المتبقية على تاريخ التنظيم، مبرزا أن “هذه الدورة، فضلا عن كونها تعكس صورة إفريقيا حديثة، ستبصم تاريخ الرياضة الإفريقية”.
ويتوج توقيع بروتوكول الاتفاق الجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تطوير الرياضة على المستوى القاري والنهوض بقدرات الشباب الإفريقي.
كما أنه تجسيد للثقة التي تحظى بها المملكة لدى الهيئات الدولية في تنظيم فعاليات رياضية دولية كبرى، وذلك بفضل الخبرة التي راكمتها في هذا المجال. وستشهد الدورة الثانية عشرة للألعاب الإفريقية مشاركة 5000 رياضي، بالإضافة إلى مسؤولي 54 من الدول الأعضاء في رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا. وستكون هذه الدورة، لأول مرة في تاريخ هذه الألعاب، مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم العديد من الأنشطة العلمية والتربوية.