
المغرب يرفع مستوى استعداداته لمواجهة الجراد الصحراوي
رفع المغرب مستوى استعداداته لمواجهة الجراد الصحراوي، خاصة مع انتشار أخبار عن قدوم أسراب منه من الأراضي الجزائرية.
في هذا السياق، كشف مصدر مطلع أن المركز الوطني لمحاربة الجراد أرسل فريقا من المهندسين والخبراء إلى الأقاليم الواقعة على الحدود الشرقية المغربية، وذلك لرصد حالة الجراد وتقييم الوضع الميداني هناك.
وأوضح المصدر أن المركز الوطني لمحاربة الجراد لم يسجل حتى الآن دخول أي أسراب للجراد قادمة من الجزائر إلى الأراضي المغربية، ومع ذلك فإن الفرق التقنية تواصل عمليات المراقبة والرصد في جميع الأقاليم المعنية.
وأبرز ذات المصدر أن هذه الخطوة الاستباقية تندرج في إطار الجهود المتواصلة للمغرب للتصدي لأي غزو محتمل لأسراب الجراد، التي قد تشكل تهديدا للمحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة الممتدة من طاطا إلى فجيج، والتي تشكل الشريط الحدودي الجنوب شرقي للمملكة المغربية مع الجزائر.
هذا، وتعتمد إستراتيجية المركز الوطني على الرصد المبكر والتدخل السريع، إذ تقوم الفرق الميدانية بجمع البيانات وتحليلها لتحديد مناطق تكاثر الجراد ومساراته المحتملة.
وإلى جانب ذلك، تتضمن الإستراتيجية المتبعة تقييم الظروف المناخية والبيئية التي قد تساعد على انتشار الجراد، ما يمكن المركز من وضع خطط فعالة للمكافحة والتدخل في الوقت المناسب.
ويعتبر الجراد الصحراوي من أخطر الآفات الزراعية، إذ يمكن لسرب واحد أن يضم ملايين الحشرات القادرة على التهام كميات هائلة من المحاصيل الزراعية يوميا، وقد شهدت بعض الدول المغاربية في السنوات الأخيرة موجات متكررة من غزو الجراد.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر على مركز وطني لمكافحة الجراد، يقع في مدينة إنزكان بجهة سوس ماسة، والذي يختص بمتابعة أي مستجدات حول هذه الظاهرة والتدخل عند الحاجة، كما حدث سنة 2023 بمنطقة طاطا التي شهدت آنذاك هجوما للجراد على المحاصيل الزراعية للفلاحين بحوض وادي درعة.