الملك محمد السادس: “حان الوقت .. فالقرن الحالي ينبغي أن يكون قرن إفريقيا بامتياز”
في الرسالة الملكية إلى المشاركين في الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا التي تستضيفها مدينة الداخلة، للمرة الخامسة على التوالي، والتي تتمحور حول موضوع “بناء قارة إفريقية قوية وحديثة في خدمة شبابها”، قال الملك محمد السادس، يوم السبت، إنه “حان وقت إفريقيا، فالقرن الحالي ينبغي أن يكون قرن إفريقيا بامتياز”.
ويرى الملك أن “رفع تحديات إفريقيا، سيكون له بالضرورة أثر على الرهانات الجيوستراتيجية الدولية والتحولات الجارية”.وأشار الملك إلى أن القارة تتسم بحيوية ديمغرافية، إذ أن ساكنتها هي الأكثر شبابا، مشيرا إلى أن “تسارع وتيرة التحول الديمغرافي، يدعونا إلى إطلاق مشاريع تنموية كبرى، كفيلة بتغيير واقع القـارة، سواء في ميادين التعليم والصحة، والفلاحة والبنية التحتية، أو في مجال محاربة الفقر”.وشدد الملك على أن إفريقيا اختارت نهج الانفتاح، من خلال رفضها لمنطق النهب والاستغلال الصارخ لثرواتهـا، مع الحفاظ على قيم التقاسم والتضامن، التي تميز ثقافاتها العريقة”.
وأضاف، “فمنذ سنة 2000، قررنا إلغاء مجموع الديون التي قدمها المغرب للبلدان الأقل تقدما في القارة. كما اعت مدت تسهيلات لفائدة صادرات هذه البلدان إلى المغرب”، مشيرا إلى أن من نتائج ذلك، “ارتفاع حجم الصادرات الإفريقية باتجاه السوق المغربية”.ومما جاء في الرسالة أيضا، “مسؤوليتنا تقتضي وضع إفريقيا على درب التقدم والتحرر، فضلا عن مدها بالقوة التي تبوؤها مكانتها المشروعة في الساحة الدولية، كما يقع على عاتقنا أيضا، ألا ندخر جهدا في حشد طاقات الفاعلين والقوى الحية، التي ستضطلع بتجسيد هذا المصير المشترك، الكفيل بتحقيق النهضة الفعلية لإفريقيا”.
وأضافت الرسالة، “خلال بضع سنوات فقط، أضحت مدينة الداخلة تشع بلا منازع، كأرض للقاء، وملتقى للحوار، هذا الزخم الذي تتسم به هذه المدينة الجميلة والمضيافة، يعد رمزا لقارة إفريقية قادرة على مواكبة، بل ومضاهاة، المعايير الدولية”.