المنتخبان المغربي والسعودي يتقابلان بأهداف وطموحات متباينة
توفيق صولاجي -(و م ع):
يدخل المنتخبان المغربي والسعودي منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة ضمن كأس العرب المقامة حاليا بقطر و المستمرة إلى غاية 18 دجنبر الجاري، بأهداف وطموحات متباينة خلال مواجهتهما ،اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة .
ويعتبر اللقاء بالنسبة للمنتخب المغربي الرديف تحصيل حاصل بعد ضمانه التأهل إلى ربع النهاية منذ الجولة الثانية عقب تحقيقه فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب منتخب الأردن (4-0)، بعدما تفوق في الجولة الأولى على منتخب فلسطين بالحصة ذاتها وتصدر بالتالي مجموعته الثالثة.
بيد أن العناصر الوطنية تحذوها رغبة جامحة وطموح جارف لمواصلة سلسلة الانتصارات التي بدأتها منذ انطلاق الموندياليتو العربي، والعمل على تحقيق الفوز الثالث لها على التوالي، ومن تم إنهاء مشوار دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وترك صراع الظفر بالبطاقة الثالثة للمنتخبات الثلاثة الأخرى في مجموعته.
في المقابل، تعد هذه المواجهة مباراة الفرصة الأخيرة للمنتخب السعودي، الذي لم يعد أمامه أية حلول أخرى سوى تحقيق الفوز حتى يضمن الالتحاق بركب المتأهلين إلى دور الربع، باعتبار أنه في حالة تعادله أو انهزامه سوف يودع المسابقة نهائيا، فضلا عن انتظار إخفاق منتخب الأردن في لقائه ضد نظيره الفلسطيني، حتى يتمكن من التأهل كصاحب المركز الثاني.
ويحتل منتخب السعودية المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من تعادل وحيد أمام منتخب فلسطين، بعدما انهزم في الجولة الأولى أمام منتخب الأردن بهدف نظيف، لذلك سيسعى نحو الفوز بالمباراة وانتزاع الثلاث نقاط، وبالتالي تغيير الصورة غير المتوقعة التي ظهر بها وحجز البطاقة الثانية.
لهذه الاعتبارات كلها يتوقع أن تكون المباراة بين المنتخبين المغربي والسعودي مثيرة وتتسم بالندية والقوة والرغبة في تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط، علما بأن المنتخب الفلسطيني يمتلك بدوره حظوظا ليست بالقليلة في التأهل، حال فوزه على الأردن وانهزام الخضر أمام أسود الأطلس.
ولم يخف الفرنسي لوران بونادي مدرب المنتخب السعودي أن فريقه سيلعب مباراة صعبة غدا أمام نظيره المغربي وهو مطالب بالفوز لتدارك الموقف وبلوغ دور الربع.
وقال “ليس هناك مباراة سهلة في كرة القدم وفي مباراة الغد الضرورة تحتم فوز منتخب السعودية لأنه في وضعية لايحسد عليها فنقاط المباراة مهمة جدا”.
غير أن المنتخب السعودي سيصطدم حتما بإصرار المنتخب الوطني في إنهاء مرحلة دور المجموعات في صدارة الترتيب وبالتالي تكريس التألق والتميز بدنيا وتقنيا ونتيجة ، كما بدأ مشواره في المسابقة.
ويبدو أن مدرب المنتخب الوطني ،الحسين عموتة، مصر على الهدف الذي جاء من أجله، وهو بلوغ المباراة النهائية والحفاظ على اللقب ، قائلا ” الهدف من مشاركة المنتخب المغربي في هذه البطولة هو بلوغ المباراة النهائية والمبارتان السابقتان تمثلان فقط خطوتين ،لكون سعينا يكمن في بلوغ النهاية، خاصة أن جميع اللاعبين مجدون ويحترمون التزاماتهم مع الفريق والمسؤولية مشتركة بينهم، وهي سر النجاح” .
ويذكر أنه سبق للمنتخبين أن التقيا في سبع مواجهات سابقة بينهما ،حيث فاز منتخب السعودية مرتين مقابل ثلاثة انتصارات للمنتخب المغربي فيما انتهت مواجهتين بالتعادل .
وسجل المنتخب السعودي خمسة أهداف، وفي المقابل أحرز أسود الأطلس 19 هدفا، وذلك في تاريخ مواجهات المنتخبين.