المنتدى السنوي الأول للميثاق العالمي للأمم المتحدة يبحث قضايا التنمية المستدامة بإفريقيا
بحث المنتدى السنوي الأول للميثاق العالمي للأمم المتحدة “نحو إفريقيا المستدامة” الذي تحتضنه القاهرة على مدى يومين (20 -21 ماي الجاري) قضايا التنمية المستدامة بإفريقيا.
وتكمن أهمية المنتدى ، بحسب المنظمين، في دوره كمنصة متعددة الأطراف من القطاعين العام والخاص وشركاء التنمية الدوليين، مما يجعله أداة قيمة لتعزيز التعاون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويسعى المنتدى لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجال الاستدامة، وتطبيق ممارسات أخلاقية في إدارة سلاسل الإمداد، والقيادة المسؤولة بما يسهم في تسريع التحول العالمي إلى مصادر طاقة نظيفة في إطار المبادئ الستة للتحول إلى سياسات خضراء.
ويسلط المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة الضوء على ضرورة تحفيز جهود القطاع الخاص لتحقيق تطور ملحوظ فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، حيث يُعَد المنتدى منصة لدعوة كل الأطراف المعنية للمشاركة في نقاش مجتمعي وتركيز جهودهم ومبادراتهم لمواجهة التحديات الملحة التي يتعرض لها العالم الآن وتسخير الحلول المبتكرة لدعم هذه المهمة.
ويعرض المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي يجمع قادة الفكر والخبراء في مجالات التنمية المستدامة من دول إفريقية، رؤية بشأن التحديات التي تواجه جهود الاستدامة التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية.
كما يتضمن برنامج المنتدى ست جلسات نقاشية تلقى الضوء على مجموعة من أهم الموضوعات التي تهم تمويل العمل المناخي، والتعليم، والهيدروجين الأخضر، والمجتمعات المستدامة، والمعايير المسؤولة بيئيًا في إدارة سلاسل الامداد، والأمن الغذائي. وقد اختيرت هذه الموضوعات بناءً على الاتجاهات التي تحظى باهتمام عالمي في مجال الاستدامة بعام 2024، مع الحرص على تناول مبادئ الأمم المتحدة الستة للتحول إلى سياسات خضراء.
وبحسب المنظمين يمثل المنتدى هذا العام نقطة الانطلاق لهذا الحدث السنوي الذي يهدف إلى تحفيز الجهود المشتركة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية والمساهمة في خلق مناخ داعم للشركات لكي تقوم بدور فاعل ومسؤول في تعزيز جهود الاستدامة .
كما تقدم هذه الفعالية منصة هامة لتوحيد جهود مختلف الكيانات، وخلق مناخ مشجع للقيادة الأخلاقية، وترسيخ التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة في أنحاء إفريقيا والعالم، بالإضافة إلى تمكين الشراكات بين القطاعات المختلفة في تجاه هدف مُوَحَد وهو التغلب على التحديات العالمية.
ويُعَد الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) أكبر مبادرة عالمية للشركات في مجال الاستدامة، وقد تأسست عام 1999 على يد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بهدف تشجيع الشركات على مستوى العالم على اعتماد سياسات تعزز الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومواءمة استراتيجياتها وعملياتها مع عشر مبادئ تتعلق بحقوق الإنسان وحقوق العمل والبيئة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات استراتيجية تخدم المزيد من الأهداف المجتمعية، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على تعزيز التعاون والابتكار.
وتمتلك مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، في إطار التوسع الدولي، أكثر من 70 شبكة حول العالم، ومنها شبكة مصر التي أُعيد إطلاقها عام 2022 خلال فعاليات مؤتمر (كوب 27)، وتعمل على تقديم مجموعة من الخدمات والمبادرات لخلق قيمة مضافة للمشاركين من القطاع الخاص، وتتضمن بناء القدرات، وحملات التوعية، واقتراح السياسات الممكنة لتبنى ممارسات الاستدامة في القطاعات المختلفة، والمبادرات المحلية، بالإضافة إلى إتاحة منصات للحوار العام والخاص.
و م ع