المنصوري وبنسليمان.. ساكنة مراكش تتداول 3 سيناريوهات ممكنة
الإستقالة المفاجئة التي وضعها قبل أيام قليلة “القيادي البيجيدي “يونس بنسليمان على مكتب الأمانة العامة لحزب المصباح لم يُكتب لها المرور بهدوء أمام متتبعي الشان المحلي بمدينة مراكش . وأفرزت موجة من التكهنات و التخمينات غير المسبوقة حول مستقبل الخريطة السياسية في المدينة وخصوصا الهيئة الحزبية التي سيخوض تحت شعارها وألوانها يونس بنسليمان الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة بصفته أحد أقوى رجال المشهد السياسي بالمدينة إن لم نقل الأكثر تأثيرا في المشهد ككل بمدينة سبعة رجال والذي يشغل حاليا عدة مناصب سياسية أبرزها نائب عمدة المدينة و رئيس مجلس مقاطعة المدينة .
الإستقالة غير المتوقعة أفرزت موجة غير مسبوقة من التكهنات و التأويلات المتضاربة بعد ان إستعصى على متتبعي الشان المحلي بالمدينة قراءة التكتيك الجديد الذي يضعه بنسليمان لخوض الإنتخابات الجماعية المقبلة والتي جاءت بشكل متوازي مع الرغبة الأكيدة والثابثة لعمدة المدينة السابقة فاطمة الزهراء المنصوري في إستعادة أكبر كرسي لتدبير و تسيير شؤون المدينة السياحية الأولى في إفريقيا و خامس أفضل وجهة سياحية في العالم .
وتناسلت التكهنات والتخمينات بقوة في مراكش لتصاحب متتبعي الشأن المحلي خلال جلسات شرب الشاي و دردشات العمل والنقاشات الخفيفية لدى الصناع التقليديين وعموم الساكنة وايضا نخبة الصالونات السياسية والفكرية حيث يتم بقوة تداول 3 سيناريوهات سياسية متوقعة ومنها على الاساس :
- فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة لجهة مراكش اسفي و بنسليمان عمدة لمدينة مراكش
- يونس بنسليمان رئيسا لجهة مراكش أسفي عن حزب التجمع الوطني للاحرار و فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة لجماعة مراكش
- يونس بنسليمان رئيسا لجهة مراكش اسفي عن حزب الأصالة والمعاصرة و فاطمة الزهراء المنصوري عمدة لمدينة مراكش عن الأصالة والمعاصرة
التكهنات والتخمينات االتي يتداولها الشارع المراكشي تم نسجها على أساس أن فاطمة الزهراء المنصوري و يونس بنسليمان هم أقوى الوجوه السياسية على الإطلاق بالمدينة وهي حسابات غير واقعية لأنها تستند على سيناريوهات متخيلة لما قبل الحدث الإنتخابي . والأكيد أن الإنتخابات الجماعية المقبلة بمدينة مراكش ستشهد عودة قوية لعدد من الوجوه السياسية والأرقام الحزبية الصعبة جدا وعلى رأسها حزب الميزان الذي يواصل توسيع قاعدته الجماهيرية بشكل تدريجي بالإضافة لحزب المصباح الذي لازال لم يلعب أوراقه الأخيرة و الأكيد أن التخمينات والتكهنات المتداولة تبقى إحتمالات واردة ضمن مئات الإحتمالات الممكنة والتي لا يمكن الحسم فيها إلا يوم الإعلان عن نتائج الإنتخابات وتلك هي نهاية التكهن و بدايةالفعل السياسي الذي يمكن أن يكشف لساكنة المدينة من سيمثل ساكنة مدينة مراكش في إستقبال مديرة صندوق النقد الدولي في أكبر حدث إقتصادي ومالي في العالم ما بعد ازمة “كوفيد19” والذي ستحتضنه المدينة في شهر أكتوبر من سنة 2021.
عبد الحميد زويت