المهرجان الدولي للفيلم يحتفي بالسينما الكندية
الكاتب:
مراكش 24
كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أمس الأحد، السينما الكندية باعتبارها واحدة من أكثر أقطاب الصناعة السينمائية تميزا وحيوية، والتي تستمد ثراءها من تعدد روافدها الثقافية.
ولبت نخبة من الأسماء اللامعة في المشهد السينمائي الكندي دعوة مهرجان مراكش، حيث عاشت منصة قصر المؤتمرات لحظة ساحرة للاحتفاء بقارة سينمائية حافظت على وتيرة تطور مطردة.
وتسلم المخرج الكندي الكبير أتوم أكويان النجمة الذهبية للمهرجان من المخرجة المغربية فريدة بليزيد، على منصة اصطف فيها جمع من الممثلين والمخرجين والمنتجين، يعدون سفراء سينما تحمل بصدق سمات دولة متعددة الأعراق والثقافات.
وقدم صارم الفاسي الفهري، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، نظرة عن أهم المنعطفات الكبرى التي حملت السينما الكندية إلى العالمية، وجعلتها ذات حضور منتظم في التظاهرات السينمائية الكبرى.
وذكر الفاسي الفهري بالمشاركة الوازنة للسينما الكندية عبر دورات مهرجان مراكش، وتتويجاتها التي فتحت أمام بعض الأسماء طريق التألق في تظاهرات عالمية.
وفي كلمة باسم الوفد الكندي، أعرب المخرج العالمي أتوم أكويان، عن سعادته بتقاسم التجربة السينمائية لبلاده مع الجمهور المغربي، من خلال أفلام تعكس تنوع المرجعيات والأساليب في المتن السينمائي الكندي.
وقال أكويان إن أفلام كندا تعكس فسيفساء ثقافية تجمع بين إرث الشعوب الأصلية والذاكرة الاستعمارية لفرنسا وبريطانيا، انضافت إليه تأثيرات موجات الهجرة المتواصلة إلى بلاده، التي تكرس تعددية ثقافية وهوية متنوعة الروافد.
فبعد سنوات من العيش في ظل صناعة هوليود، نجحت كندا في تطوير صناعة وطنية مستقلة ومجددة للإنتاج السينمائي، حصدت اعترافا عالميا، بقوة المواهب وأصالة المواضيع وتميز الأساليب التي تميز هذه التجارب.
وأعقب حفل التكريم الذي يكرس تقليدا دأب عليه مهرجان مراكش منذ دورة 2004، عرض فيلم ” تذكر” للمخرج أتوم أكويان، الموهبة الفذة التي أبهرت أرقى محافل الفن السابع عبر العالم.
وفي إطار هذه الاحتفالية، برمج المنظمون سلسلة عروض شملت ثلاثين فيلما كنديا، تدعو ضيوف التظاهرة وعشاق السينما، لاستكشاف العوالم الإبداعية للسينمائيين الكنديين، والتي تمثل أجيالا وتيارات وأساليب متنوعة.
وكان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قد كرم في دوراته السابقة تجارب سينمائية مختلفة هي المغرب، وإسبانيا وإيطاليا ومصر والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا والمكسيك والهند والبلدان الاسكندنافية واليابان.