“الهاكا” تنظم ورشة تواصلية حول “التقنين وثقافة المناصفة”
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 2023،نظمت الهيأة العليا لسمعي البصري، أول أمس، بمقرها بالرباط، ورشة تواصلية حول موضوع “التقنين وثقافة المناصفة”، شارك فيها طلبة، مغاربة وعمانيون، يتابعون دراستهم بماستر “الثقافة ودراسات النوع” وماستر “الاتصال والوسائط” بكلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
في كلمتها الافتتاحية لأشغال الورشة، أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن قضية المساواة بين النساء والرجال تشكل بعدا من أبعاد التعددية والتنوع اللذين يعدان مؤشرا مركزيا للإعلام في المجتمع الديمقراطي، وأن الإعلام بأثره الجماهيري وسلطته الديداكتيكية، رافعة أساسية لترسيخ ثقافة المناصفة وتيسير التملك المجتمعي لمبادئ وقيم المواطنة والمساواة. كما شددت على أن المعالجة الإعلامية للقضايا ذات الصلة بوضع وحقوق النساء تتطلب التزاما فكريا مسؤولا ويقظة مهنية خاصة، لأن هذه المعالجة قد تنطوي على نقائص ومخاطر قد تساهم في إعادة إنتاج الخطابات والصور التنميطية والتمييزية ضد النساء.
وفي تطرقها لدور التقنين في تعزيز ثقافة المساواة والمناصفة، أكدت أخرباش على الاهتمام الخاص الذي توليه الهيأة العليا لهذه القضية من زاوية المهام والاختصاصات الموكولة لها، سواء على مستوى الإنتاج المعياري للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أو على مستوى إحداث أدوات تقنين تدرج مقاربة النوع أو على مستوى إنجاز دراسات وتقارير ذات صلة بالمسألة.
شكلت الورشة التي حضرتها عضوات وأعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، مناسبة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول عدة قضايا أساسية، على غرار سبل مراجعة بعض النماذج المعرفية التي تقدم قضية المساواة إعلاميا بطريقة مختزلة وغير منصفة، وكذا سبل ترسيخ ثقافة التمكين الإعلامي والتواصلي للنساء، لاسيما في الفضاء الرقمي.
أعقب أشغال هذه الورشة، إجراء الطلبة زيارة إلى مختلف مديريات ووحدات الهيأة العليا، فضلا عن القاعة الكبرى المحتضنة لمداولات المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، للاطلاع عن كثب على الممارسة التقنينية في شقها القانوني والإجرائي والتقني انطلاقا من التوضيحات والشروحات التي قدمت لهم من قبل مدراء ومسؤولي المديرات والوحدات.