الهجرة وحكامة الإدماج محور ندوة دولية بمراكش
الكاتب:
الصورة من الأرشيف مراكش 24
شكل موضوع ” الهجرة وحكامة الإدماج ” محور أشغال الندوة الدولية التي انطلقت أمس الجمعة بمراكش، بمشاركة ثلة من القضاة والخبراء والباحثين والجامعيين من المغرب وإيطاليا وتونس.
وأكد الكاتب العام للودادية الحسنية للقضاة السيد عبد العزيز الوقيدي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات والتجارب على مستوى البحر الأبيض المتوسط حول القضايا المتعلقة بالهجرة وحكامة الادماج.
وأضاف أن موضوع الندوة يحيل إلى التاريخ العتيق للمغرب باعتباره أرض الاستقبال حيث إن مجموعة من المؤسسات المواطنة معبأة من أجل حماية حقوق الانسان وتكريسها كثقافة وممارسة يومية تماشيا مع مقتضيات الدستور والالتزامات الدولية للمغرب. وأشار الى أن المغرب شرع بشكل إرادي في ورش مهم لاصلاح سياسته الخاصة بالهجرة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي اهتماما خاصا للمهاجرين، من خلال سياسة ترتكز على رؤية استراتيجية لاشكالية الهجرة وتحترم حقوق المهاجرين وكرامتهم .
ولاشك أن هذا اللقاء – يقول السيد الوقيدي- سيتوج بتوصيات واقتراحات من شأنها تفعيل الحكامة المواطنة باعتبارها آلية دستورية في خدمة ادماج المهاجرين بطريقة تجعل من المغرب قوة اقتراحية في مجال الهجرة وتعزز دوره الريادي في هذا الميدان على المستوى المغاربي والاقليمي والدولي.
ومن جهته، أكد السيد أندو سالفاتور الوزير الايطالي السابق في الدفاع وأستاذ في القانون المقارن، أن المغرب بلد يتطلع الى المستقبل ويعمل على تحقيق تحولات واصلاحات عميقة في مناخ متسم بالسلم الاجتماعي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مستشهدا في ذلك، بالمبادرة الملكية الهادفة الى تسوية وضعية الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني بالمغرب والتي تعكس قيم التضامن والمساواة بين الأفراد التي تدعو إليها المملكة.
وأشار السيد أندو إلى أن اشكالية الهجرة يجب أن تكون مقترحة في إطار الشمولي وحسب مقاربة إيجابية تحترم كرامة المهاجرين، داعيا الى نهج سياسات هجرة متناسقة وأكثر نجاعة وتهدف إلى جعل المنطقة المتوسطية فضاء للسلم والتعايش.
أما والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، السيد عبد السلام بيكرات، فأبرز من جانبه، أهمية موضوع هذه الندوة، الذي يعتبر من القضايا الآنية على الصعيد الوطني والدولي، مذكرا أن المغرب، الذي كان بلدا مصدرا وبلد العبور، أصبح اليوم بلد استقبال.
وأوضح أن المملكة تبنت، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسة للهجرة جديدة وخلاقة، تأخذ بعين الاعتبار كرامة الانسان وتسعى إلى تدبير هذه الإشكالية على أسس التضامن والانسانية