اليوبي : دخول المغرب المرحلة الثالثة وارد و غير مستبعد
بعد تحذير وزير الصحة من وقوع انتكاسة بالمغرب في حالة التراخي في إجراءات مواجهة فيروس كورونا، أكد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن دخول المرحلة الثالثة من مواجهة الوباء وارد.
ويُوجد المغرب اليوم في المرحلة الثانية بعدد إصابات بلغ إلى حدود صباح اليوم الإثنين 2990 حالة مؤكدة في مختلف مناطق البلاد، لكن الوباء لم ينتشر بعدُ على مستوى شامل ليصل إلى مرحلة العدوى الجماعاتية، وهي المرحلة الثالثة.
وتتخوف وزارة الصحة من تمركز الوباء في بؤر صناعية وتجارية بعد البؤر العائلية، خصوصا بعد تسجيل مئات الإصابات في بؤر مجتمعة في معامل وشركات صناعية في أزيد من خمس مدن مغربية، وهو ما دفع الحكومة إلى تحذير المقاولات والمناطق التجارية والصناعية من التهاون في تدابير الوقاية والنظافة، سواء في أماكن العمل أو وسائل التنقل.
وأورد محمد اليوبي، في تصريح صحفي : “الدخول في المرحلة الثالثة ممكن كما كنت أقول قبل أن تسجل أول حالة ببلادنا”. غير أن المسؤول بوزارة الصحة أكد أنه بإمكان المغرب تفادي السيناريو الأسوأ، وهو المرحلة الثالثة، “إذا ما تقيد الجميع بفلسفة الحظر الصحي وإجراءات الوقاية الفردية والجماعية الموصى بها من قبل السلطات المغربية”.
وفي جوابه عن سؤال آخر حول عدد التحاليل المخبرية التي يجريها المغرب بشكل يومي، خصوصا بعد رفع بلادنا لعدد المختبرات المرجعية الوطنية، أوضح اليوبي أن “السقف اليومي للتحليلات يتجاوز بكثير ما هو مطلوب طبقا للحالات المتوقع تسجيلها، والتي تستوجب الاكتشاف السريع، والفئات المستهدفة بالكشف، خاصة المخالطين”.
وشدد اليوبي، في تصريحه، على أن “الطاقة الإجمالية سائرة في الارتفاع والتوسع كما وكيفا”، مشيرا إلى أن “رفع التحليلات الطبية يتم وفقا للاحتياجات الإستراتيجيات والأهداف المحددة في المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض ‘كوفيد 19′”.
وأجرى المغرب أمس الأحد ما مجموعه 1434 تحليلا طبيا، وهو رقم مرتفع مقارنة بعدد التحاليل القليلة التي كان تجرى في المراحل السابقة؛ وذلك في إطار توسيع الفحص ليشمل أكبر عدد محتمل من المخالطين. لكن البعض يرى أن عدد التحاليل مازال ضعيفاً مقارنة مع عدد من الدول التي تجري مئات الآلاف من التحاليل وسائرة في تعميم الكشف على جميع مواطنيها.
وكان المغرب توقع ضمن المخطط الوطني أن تصل الوضعية الوبائية إلى المرحلة الثالثة (عدوى جماعاتية) بـ10 آلاف إصابة مؤكدة، في إطار استعدادات المملكة للتعامل مع أي تطورات مرتبطة بالفيروس.