اليوسفية – مؤسسة “يوكود ” التعليمية تفصل عددا من الطلبة عن الدراسة لأسباب مجهولة
أبدت عدة هيئات حقوقية وجمعوية باليوسفية ، عزمها عن تبني قضية طرد عشرات الطلبة الذين كانوا يتابعون دراستهم بمؤسسة يوكود التعليمية ،معلنين استعدادهم لسلك كل السبل القانونية المشروعة لمؤازرة هؤلاء الشباب المطرودين .
وأكد الفاعلون الجمعويون ، أن قرار الطرد يعتبر تعسفيا وغير قانوني، وقد يعصف بحق دستوري، كما أكدوا رفض ما أسموه “العبث والتلاعب بمستقبل شباب بجرة قلم”
وصرح أحد أباء الطلبة المطرودين ، بأن الهدف من وراء هذه المؤسسة هو مساعدة الشباب على التكوين في مجالات البرمجة الرقمية، و تعزيز حظوظهم لإيجاد فرص عمل في سوق الشغل ، خاصة على صعيد المهن الجديدة ،ولكن قرار الطرد الذي اتخذته إدارة المؤسسة ،أجهض على أحلامهم وحطم أمالهم بعدما قضوا سنة دراسية بالمؤسسة…
و تعتبر مؤسسة يوكود ، مدرسة رائدة متخصصة في البرمجة المعلوماتية بالمغرب، وجاءت نتيجة تعاون بيداغوجي بين المجمع الشريف للفوسفاط وشبكة “سيمبلون” ، وقد تم إحداثها باليوسفية سنة 2018 بهدف إتاحة الفرصة لشباب الإقليم للحصول على تكوين إحترافي في قطاع يشهد إقلاعا حقيقيا ..
وقد قضى هؤلاء الشباب سنتهم الأولى الدراسية بالمؤسسة ، أملا في مستقبل واعد ، ليتفاجؤوا مؤخرا برسالة عبر البريد الإلكتروني من إدارة المؤسسة تخبرهم بقرار الطرد،وتبقى الأسباب مجهولة لاتعلمها الا إدارة المؤسسة التي رفضت الإفصاح عن ذلك.
وإذ يطالب هؤلاء الشباب الجهات المسؤولة وعلى رأسها ا لمكتب الشريف للفوسفاط و وزارة الشغل ،التدخل من أجل انصافهم، والضغط على إدارة مؤسسة يوكود للتراجع عن قرارها المجحف في حقهم ،وإذ يؤكدون بأن إحتجاجهم اليوم امام بناية المؤسسة يوكود هو للتنديد بما وصفوه تعنت من طرف إدارة المؤسسة .
و إيمانا منا بالاستماع لجميع الأطراف وحفاظا منها على خطها الإعلامي المتوازن و المحايد ، ربطت الجريدة الاتصال بمدير المؤسسة لعقد لقاء لتوضيح حيثياث وأسباب الطرد ،وقد حدد يوم الثلاتاء على الساعة الحادية عشر ونصف موعدا للقاء، ولكننا فوجئنا في المساء باتصال من مدير المؤسسة يخبرنا بتراجعه عن هذا اللقاء. ،وذلك لدواعي مجهولة .
نور الدين الكيحل