اليوم الوطني الأول لتربية الحلزون
تم ، أمس الأربعاء بالرباط ، افتتاح اليوم الوطني الأول لتربية الحلزون، من أجل وضع استراتيجية لتنمية القطاع، وذلك بغية تطوير إمكانات المغرب في مجال زراعة الحلزون والإنتاج والتثمين، وكذا إمكانية تصدير الحلزون والمنتجات المشتقة. وأوضح الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، السيد محمد الصديقي، أنه “نظرا لإمكانات المغرب في مجال زراعة الحلزون وللنمو المضطرد للسوق الدولية، أضحى من المناسب حاليا وضع استراتيجية تنمية القطاع ومخططات عمل من أجل تحسين المنتوج والتثمين وتنويع العرض من أجل قيمة مضافة جيدة”. وأضاف السيد الصديقي، الذي ترأس افتتاح هذا اليوم الوطني الأول، “أن تنمية قطاع تربية الحلزون يندرج في إطار استراتيجة مخطط lلمغرب الأخضر من أجل تطوير سلاسل الإنتاج، باعتماد مقاربة سلسلة القيم، التي ترتكز على منطق ادماج كافة الروابط في السلسلة، ابتداء من الإنتاج إلى التسويق، مرورا بالتحويل”.
وأشار السيد الصديقي إلى إن هذا “الخيار متحكم فيه بوضع إطار تعاقدي وشراكة مابين الدولة والمنظمات المهنية”.
وفي مجال الإنتاج، يتمثل الهدف، حسب الكاتب العام، في ضمان حماية للسلالات المحلية وتطوير زراعة السلالات المنتجة الموجهة نحو التصدير والتثمين، خاصة المنتوج المخصص للاستعمال في مجال مستحضرات التجميل.
من جهته، أبرز رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، السيد أحمد أوعياش، أن زراعة الحلزون تشهد نموا مهما على المستوى العالمي، مسجلا أن هذه الإمكانية حفزت مسؤولي الوزارة للبحث دائما عن منافذ جديدة للتنويع في مجال مخطط المغرب الأخضر. وأبرز أن الوزارة تبذل كل ما يلزم من أجل تقديم المساعدة إلى الفاعل الأول، و هو المشغل في هذا القطاع، والتي تندرج في إطار الاقتصاد الاجتماعي، الذي سيشهد بالتأكيد تطورا خاصا جنبا إلى جنب مع مثيلاته من القطاعات الأخرى.
وحسب السيد أوعياش، فإن هذا القطاع يمكن أن يشكل مصدرا حقيقيا للشغل بالنسبة للشباب، مسجلا بأن المؤشرات بالنسبة لمستقبل هذا القطاع مشجعة جدا بالمغرب، الذي يتميز بمناخ ملائم ويد عاملة متاحة.
من جهتها، أكدت رئيسة الفيدرالية المهنية لتربية الحلزون، السيدة نادية بابراهيم، أن اليوم الوطني الأول لتربية الحلزون يشكل مناسبة من أجل تقييم الوضعية الحالية لهذا القطاع والخروج بتوصيات تكون مفيدة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع برنامج العمل الذي وضعته الفيدرالية والذي سيتم تقديمه إلى وزارة الفلاحة من أجل دراسته .
وسجلت السيدة بابراهيم أن الفيدرالية تطمح بدعم من الوزارة إلى وضع استراتيجية تنمية هذا القطاع، وكذا عقد برنامج من أجل التمكن من إطلاق الاستثمارات وتطوير الشراكة مع الوزارة.
ويروم هذا اليوم الوطني عرض الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها لنمو هذا القطاع وإبراز المهن ومسارات التثمين الغذائي والصناعي الذي تمثله تربية الحلزون، فضلا عن إبراز مؤهلات السوق الأوروبية بشأن تصدير الحلزون وتثمين المنتجات المشتقة منه على المستوى الدولي. كما يتوخى هذا اليوم تقاسم تجربة مربي الحلزون المغاربة، من خلال بسط التحديات التي يواجهونها وتبيان السبل التي تمكنوا بفضلها من إحداث وتطوير نشاط تربية الحلزون.
وتخول تربية الحلزون، وهي السوق التي تعرف نموا مضطردا على المستوى العالمي، فرصا هامة للنمو بالنسبة للفلاحين، بالنظر لمعدلات الإنتاج الكبيرة بالخصوص بفضل طبيعة المناخ المغربي،كما أن دينامية هذه السوق يدعمها تنوع لا محدود في منتوج الحلزون ومشتقاته سواء في مجال التغذية أو في قطاع التجميل.