انطلاق الدورة الثانية للمهرجان الدولي ألوان موكادور
تحتضن مدينة الصويرة، إلى غاية 28 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي “ألوان موكادور”، وهو حدث يسلط الضوء على الفنون في تنوعها وثرائها.
وانضم هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “ألوان موكادور”، إلى باقي الأحداث الثقافية والفنية بمدينة الصويرة، التي تطمح إلى المساهمة في الدينامية التي تعرفها المدينة باعتبارها وجهة أساسية للفنون والثقافة والموسيقى.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال رئيس جمعية “ألوان موكادور”، عبد الفتاح لوقيد، إن هذه الدورة، التي تنعقد في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى العشرين لعيد العرش، تشكل مناسبة لتسليط الضوء على جمال وروعة الفنون التشكيلية وتفردها، مع تعزيز روح المبادرة والتضامن والمشاركة.
وأضاف أن مهرجان “ألوان موكادور”، الذي تدعمه جمعية الصويرة – موكادور والمجلس الجماعي للمدينة والمديرية الإقليمية للثقافة، يعد فضاء مناسبا للتبادل والتفاعل الثقافي بين فنانين مغاربة وأجانب، مبرزا أهمية هذا الحدث من حيث تطوير وتشجيع المواهب الشابة، مع تمكينها من اكتساب معرفة وخبرة مؤكدة في المجال الفني والمشاركة الجماعية.
وقال لوقيد “إن الأمر يتعلق بتحفيز ذوق جمهور المهرجان وهذه الألياف الفنية والاستيطيقية، واكتشاف جمال وتفرد وأصالة هذا التراث العريق”، موضحا أن هذا المهرجان يطمح إلى النهوض بالسياحة وفقا لمفاهيم وأشكال جديدة مع تسليط الضوء على روعة وسحر الصويرة، من خلال إبداعات فنية غنية بالألوان.
ومن بين أهم اللحظات القوية لهذا المهرجان هناك الحفل الموسيقي الذي قدمته خلال الافتتاح، الفرقة الكناوية التابعة للمعلم أخراز، من أجل إرضاء أذواق الجمهور بمجموعة من الأغاني المستمدة من ريبرتوار موسيقي عريق، وتمكين رواد مهرجان الشباب من إعادة إحياء هذا النمط الموسيقي.
بعد ذلك، وعلى إيقاعات وأنغام كناوية، عمل الفنان التشكيلي خالد البوهالي، المنحدر من أكادير، على تصميم لوحة فنية تعكس سقالة الصويرة، تحيط بها أمواج المحيط وتقف كشاهد على مراحل مشرقة من تاريخ هذه المدينة الجميلة.
ودائما بفضاء دار الصويري، دعي جمهور المهرجان لحضور افتتاح معرض جماعي للوحات أبدعته بعناية أنامل فنانين صويريين شباب من أجل متعة وسعادة الحاضرين.