باريس تغرق في ضباب القنابل المسيلة للدموع
جابت عربات مدرّعة أحياء وسط باريس السبت 8 دجنبر 2018 فيما دارت صدامات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهري حركة “السترات الصفراء” الذين أقاموا متاريس وأحرقوا سيارات وألقوا الحجارة في يوم جديد من الاحتجاجات العنيفة المناهضة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وخصوص ضد فرض ضرائب جديدة على الوقود ورفع أسعارها.
وفي حين كانت الشرطة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كان هؤلاء يردّدون “ماكرون تنحَّ”، في صدامات دارت بين الطرفين قرب جادة الشانزيليزيه التي شهدت السبت الماضي أسوأ أعمال شغب في باريس منذ عقود. وارتفعت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في سماء المدينة.
وتدفق المحتجّون على باريس من كافة أرجاء البلاد، رغم دعوات الحكومة للمواطنين لعدم المشاركة في هذه التظاهرات التي بدأت ضد رفع أسعار الوقود قبل أن تتحول لثورة غضب ضد سياسات ماكرون المتّهم بالانحياز للأغنياء على حساب الفقراء.
وأعلن نائب وزير الداخلية لوران نونيز أن نحو 31 ألف شخص شاركوا في التظاهرات في سائر أنحاء البلاد، من بينهم ثمانية آلاف في باريس. وهي أعداد مماثلة لأعداد المتظاهرين الأسبوع الفائت.