بلقايد يكشف في حديث مطول .عن محاولة إنقلابية قادها البنين وسبب دعم المغراوي للبام وعن عمر الجزولي
الكاتب:
عزيز العطاتري
في أول خروج له، وبعد حوالي أربعة أيام على انتخابه عمدة لمدينة مراكش، كشف محمد العربي بلقايد، عمدة مراكش الجديد، محاولة «الانقلاب» التي قادها التجمعي، عبد العزيز البنين، مع مسؤولي «التراكتور» من أجل توليه منصب العمدة والإطاحة برفيق بنكيران. كما كشف بلقايد، في حوار حصري مع «المساء» أولوياته في تدبير المدينة، والاتصالات مع بنكيران وحميد نرجس والجزولي والمنصوري والمغراوي.
في أول خروج له، وبعد حوالي أربعة أيام على انتخابه عمدة لمدينة مراكش، كشف محمد العربي بلقايد، عمدة مراكش الجديد، محاولة «الانقلاب» التي قادها التجمعي، عبد العزيز البنين، مع مسؤولي «التراكتور» من أجل توليه منصب العمدة والإطاحة برفيق بنكيران. كما كشف بلقايد، أولوياته في تدبير المدينة، والاتصالات مع بنكيران وحميد نرجس والجزولي والمنصوري والمغراوي.
– ما هي أولوياتكم خلال هذه المرحلة على رأس عمدية مراكش؟
< أولوياتنا متعددة، تتعلق بتوجيه رسالة أولية بكون خدمات الجماعة والمجلس، انطلقت في اتجاه تحقيق القرب للمواطنين، والعمل بجدية في إدارتها، وتحقيق مصالحة بين المراكشيين وإدارتهم. ومن أولوياتنا منذ 4 شتنبر الجاري أن نحقق لهم رسالة فهمناها منذ أول يوم للتصويت، هو أنه علينا تنحية الوجوه القديمة، التي كانت تدبر المرحلة السابقة، وهو أمر تحقق منذ انتخابنا رئيسا للمجلس الجماعي لمراكش، كما أن أولوياتنا في مراكش أيضا تتعلق بجعل المدينة من المدن الكبيرة المتقدمة في المغرب والعالم، بحيث تصير عالمية بامتياز. سنبذل كل الجهود كي تتبوأ الصدارة في المجال السياحي، وهو محور سنشتغل عليه خلال تدبيرنا لمدينة مراكش، إضافة إلى مسألة ثالثة تتعلق بالعناية والاهتمام بطبقة رجال الأعمال، المقاولين، المستثمرين، وكل الفاعلين في تنمية المدينة الحمراء، لأننا نريد مراكش وجهة مفتوحة في وجه كل المستثمرين واستقرارهم، وسنعمل على إزالة جميع العراقيل من أمامهم، بدءا من نفسي، ثم الإدارة والمؤسسات التي أشرف وفريقي على تسييرها، والتي كانت في وقت سابق تحول دون تحقيق مشاريعهم. تصورنا سينصب بالأساس على جعل هذه الإدارة وجل الفاعلين والمسؤولين يديرون الأمور بمنطق الحكامة، وتدليل صعاب المساطر والإجراءات القانونية، والحد من العقلية البيروقراطية، بمفهومها السلبي.
كما أن لنا أولويات أخرى أعتبرها أساسية ومن الأهمية بما كان، مما سيجعل المدينة منظمة أكثر، وتعميرها قانوني بشكل كبير، وسنضرب من خلالها على يد كل من يريد العبث بمجالها وعمرانها، ويتمثل ذلك في إخراج تصميم التهيئة لمدينة مراكش، لأنه لا يعقل أن تشتغل مدينة من حجم وقيمة ومكانة مراكش بتصميم قديم، ولا نريدها أن تبقى مفتوحة أمام الخيارات العشوائية والسمسرة، والعبث بتعميرها وعمرانها وإنسانها أيضا، نريد مدينة متحكم في تعميرها بوثائق تعمير مصادق عليها بقانون، ولا تترك مجالا للشك، والجدل. وهناك أولويات من قبيل التحكم في نظافة المدينة، وتحسين مرافقها، وتوسعة مساحاتها الخضراء بالأحياء الشعبية لتحقيق مصالح المدينة وساكنتها، وتنميتها على مستوى الخدمات الأساسية والضرورية أولا…
– هل ستمنحون المقاولات مستحقاتها المالية، إضافة إلى كل من قدم خدمات لها، خصوصا أن بعض المقاولين لجؤوا إلى القضاء من أجل الحصول على مستحقاتهم؟
< سنمنح المقاولات حقها الطبيعي، لأن قتل المقاولة التي تشغل عددا كبيرا من اليد العاملة، وتجر وراءها آلاف الأسر، يتم بعدم أداء مستحقاتها، وأنا أعرف كيف تشتغل المقاولة، فلا يعقل ألا نؤدي للمقاولات والشركات مستحقاتها؟
-كيف سيتم ذلك؟
< سنحقق ذلك باستمرار إن شاء الله، لأننا أولا عازمون على الرفع من مداخيلنا، التي نعلم أين هي وكيف سنستخلصها، لأن الأمور تنبني على الثقة والمعقول، كما أن هناك إمكانية عقد شراكات مع مجلس جهة مراكش أسفي، بميزانياته الضخمة، الأمر الذي سيتيح لنا تجاوز هذا المشكل، أرجو ألا تجد المقاولة مشكلا معنا فيما يتعلق باستخلاص حقوقها، لأن هذا هو طموحنا وتطلعنا.
– الكل يعلم بمشكل مرابض السيارات في المدينة الحمراء، حيث يتعرض المواطنون للابتزاز من قبل حراس المرابض إلى درجة أن تسعيرة الوقوف في جامع الفنا أو بعض الأماكن وصلت إلى 20 درهما، كما أن لشركات «الصابو» دعاوى قضائية، قضت بعدم قانونيتها، كيف ستتعاملون مع هذا المشكل؟
< هذا ورش كبير، ونحن واعون به، نقر بشكل صريح أن هناك اختلالات تحدتنا ووقفنا عليها، منذ أن كنا في المعارضة خلال المجلس السابق. لم أفهم لماذا يستخلص هؤلاء الحراس من المواطنين 20 درهما، ثم الحراسة في أماكن غير قانونية، ثم تفويض الشركة المفوض لها تدبير مرابض السيارات لأشخاص بدون قانون، لكن أقول سنشتغل بواقعية وجدية كي تكون مرابض السيارات والدراجات في وضعية أحسن، وسنضع حدا لهذا التسيب، لكن نريد أن يتعاون الجميع معنا من مواطنين وجمعيات المجتمع المدني كي نوسع أماكن الوقوف، بالتواصل، وسننجز مشاريع في هذا الصدد.
– هل ستستخلصون ديونكم من شركة «أفيلمار»، التي لم تؤد لبلدية مراكش 4 ملايير، كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات؟
< أقول للمغاربة والمراكشيين على وجه الخصوص والتحديد، حق الجماعة لن نفرط فيه، وسنضع التدابير الناجعة والصارمة، لحل هذه المعضلة، لن نضيع حقنا، وسندبر الأمر كما يجب.
– هل هناك من ملفات ستقومون بمراجعتها وإعادة النظر فيها بمجرد تسلمك مهمة عمدة مراكش؟
< نعم، هذا بلا شك، سنعيد النظر في طريقة اشتغال وتدبير عدد من المرافق، سواء داخل الجماعة أو خارجها، كقسم الموارد المالية أولا، وقسم احتلال الملك العمومي، إضافة إلى طريقة استقبال المواطنين، التي نعتبرها أمرا في غاية الأهمية، وهي أمور شكلنا بخصوصها تصورا سيتم تنزيله قريبا، كما أننا سننكب على الارتقاء بالإدارة تقنيا وتكنولوجيا، حتى تواكب الظروف السريعة في معالجة الملفات.
– هناك تخوف من أن تضرب مراكش أزمة أزبال من جديد كما وقع قبل حوالي سنة ونصف تقريبا، هل من استراتيجية كي لا تصير مراكش فضاء للأزبال من جديد؟
< عشنا جميعا هذه الأزمة، خصوصا خلال نهاية عقد إحدى الشركات المفوض لها تدبير النظافة، لكن المشكل أنه لم تتخذ التدابير الاحترازية لكي لا تقع مراكش في هذا المشكل. نحن واعون بهذا المشكل، وهو من أولوياتنا كما قلت سلفا، لا يمكن أن تكون مراكش متسخة، نريد من الشركات أن تتحلى بالمواطنة أولا، وتطبق دفاتر التحملات، التي وقعناها معها، وسنتخذ التدابير والاجراءات كي تبقى المدينة نظيفة وخضراء، يتباهى بها على المستوى العالمي.
– هل ستسددون ديون المجلس الجماعي؟
< لا يمكن لنا أولا إلا أن نسدد ديون مؤسسات الدولة، أما الأشخاص والشركات فنعتبر أموالها التي عندنا حقوق لنا، وإذا حكم القضاء لفائدة بعض الشركات فلا بد أن نؤدي مستحقاتها. وهنا أقول لك إننا سنبذل جهدا لاستخلاص ديوننا تجاه المؤسسات، والتي فاقت 60 مليار سنتيم، وسنبذل جهدا في هذه الديون المتراكمة عبر عقود وسنوات، لأن ذلك سيمكننا من أداء ديون المقاولات أولا.
– الكل استغرب من عدم حضور عبد العزيز البنين، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار في تشكيلة المكتب المسير لمجلس مراكش، خصوصا أن الأخبار التي تسربت أفادت بأن البنين سيكون نائبا أول ومكلفا بالتعمير، حسب ما تم الترويج له، إلى ما يرجع ذلك؟
< عبد العزيز البنين، المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار قدنا معه التحالف منذ أول يوم، بناء على برنامح وتوجه حكومي، على أساس أن نبني تحالفا انطلاقا من التوجهات الوطنية الحكومية، فكانت لنا معه كقيادات محلية وجهوية لقاءات قبل الانتخابات، كما أننا التقينا أيضا برشيد بن الدريوش، المسؤول في حزب الحركة الشعبية.
والذي تم التأكيد عليه في هذه اللقاءات، التي تمت قبل الحملة الانتخابية، أنه كيفما كانت النتائج سنكون جميعا في كتلة واحدة، لكن البنين كان له طموح لرئاسة المدينة، وهو طموح مشروع في اعتقادي، واتفقنا معه على أنه في حالة إذا ما حصلت لائحة حزب «الحمامة» على عدد مهم، كـ20 مقعدا أو أكثر، لن يكون لنا أي خيار سوى التحالف معه، بناء على اتفاق أحزاب الحكومة مركزيا. الذي حدث أنه بعد نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية تغيرت الخريطة الانتخابية، بحيث حصلنا على 40 مقعدا في مجلس المدينة، ولم يحصل التجمعيون سوى على 11 مقعدا، وبالتالي فالرسالة التي أرسلها المراكشيون لنا مفادها أن تدبير مراكش يجب أن يكون للعدالة والتنمية، وهذه كلمة مسؤولة وثقيلة على عاتقنا، وإذا خالفنا هذا سنغضب المراكشيين، وهنا أقول لك إننا تلقينا اتصالات من أصدقاء وسكان المدينة، وممثلي بعض الأحزاب، يؤكدون لنا أنه يجب أن نتحمل مسؤوليتنا، وقالوا لنا إنه لا يمكن أن نصوت عليكم، وتأتون برئيس خارج العدالة والتنمية.
بعد يومين من الانتخابات جلسنا مع البنين في لقاء، وظهر أن العمدية حسمت لفائدة العدالة والتنمية في إطار التحالف، وهذا كان محسوما وطنيا أيضا، لكن البنين لم يتقبل هذا، وكان يأمل أن يكون رئيسا للجماعة، وأخبرناه بقرار الحسم في إسناد العمدية لحزب «المصباح»، ويجب أن ننتقل إلى إجراء آخر، وهو أنه يجب أن يكون في صفنا الحركة الشعبية. بعدما علم البنين أنه لن يكون عمدة لمراكش، خرق الاتفاق، حيث جمع فريقه، واتصل به مسؤولون في حزب الأصالة والمعاصرة، واجتمعوا في لقاء خارج مراكش، بعد أن ركبوا حافلة خاصة، الأمر الذي أحدث رجة في المدينة، وفي صف أعضاء حزب العدالة والتنمية أيضا ومتعاطفيهم، لم نفهم سبب انقلاب البنين، لكن نحن كمسؤولين فسرناه بأن البنين كان يسعى ليكون عمدة لمراكش، حينها عملنا على «مسايسته»، ونبهناه إلى هذا القرار الخطير، والذي كان بلا شك سيؤثر على مدينة مراكش.
ساد لدينا تخوف حقيقي، خصوصا بعد أن جاءتنا أخبار تفيد بأن بعض الشباب سيخرجون إلى الشارع في حالة عودة الوجوه القديمة، وتحكم «البام» من جديد. ليكن في علمك أن «الانقلابيين» عملوا على محاولة استقطاب أعضاء في العدالة والتنمية، لكن خلال 24 ساعة فشل مخططهم، وعلم البنين أن الصفقة كانت خاسرة وتراجع عن قراره، وقال بأن ما قام به مسرحية، ونحن استسغنا هذه اللغة، وقلنا اللهم نخرجو الأمور بسلام.
كان لافتا في ليلة الأربعاء أن البنين لم يقدم ترشيحه للعمدية، ثم إن مؤسسة الحزب عندنا، والمواطنين الكثر، الذين اتصلوا بنا وفعاليات مدنية وسياسية، كانوا يقولون لنا بلسان واحد لا نريد أن نرى البنين في المكتب المسير.
لكن الذي قصم ظهر البعير هو يوم انتخاب رئيس مجلس الجهة، لما حسمنا قضية العمدية، قلنا له إن لدينا عددا مهما من الأعضاء في مجلس الجهة، فبالإضافة إلى 16 عضوا للعدالة والتنمية، ومرشحي الأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، فلن يبقى إلا صوتين أو ثلاثة لجعل التحالف الحكومي في المسؤولية، لكنا فوجئنا أن البنين لم يحصل على تزكية الحزب، وقال لنا إن قيادة حزب الأحرار لم تمنحه التزكية، وتبين له أن قيادة حزبه تريد أن تدعم أحمد اخشيشن، وبذلك نسجوا مع البام تحالفا، وبقيت العدالة والتنمية وحدها في الجهة، لذلك بقينا في المعارضة، الأمر الذي جعلنا نحسم الأمر. ومما زاد الطين بلة أننا تلقينا في ذلك اليوم عريضة موقعة من بعض التجمعيين يقولون فيها إن البنين لا يمثلنا ولا نريده في المكتب ممثلا لنا، الأمر الذي جعلنا نحسم في الموضوع بوضعه خارج التشكيلة، وقلنا أخلاقيا سنبقى مع التجمع، لذلك مثلنا الحزب بالنائبة عواطف البردعي، وجمال العكرود، وعضو الحركة الشعبية، حسن المنادي، نحن أظهرنا أننا التزمنا بالتحالف رغم انقلاب البنين.
– أليس الأمر مرتبطا بمتابعته في ملف «سيتي وان»؟
< ليس له ارتباط، وإن كان ملف البنين أمام القضاء حاضرا في اعتباراتنا، لكن لم يكن حاسما.
– هل فوجئتم بالنتائج التي حققتموها في الانتخابات؟
< لم نكن نتوقع هذا الفوز الكبير في المدن كلها، وفهمنا رسالة من كان يقول لنا خلال الحملة وقبلها بقليل «سيرو راه كاين غير العدالة والتنمية».
– كيف كاد حميد نرجس، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، وقريب مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة أن يترشح باسم العدالة والتنمية في مراكش؟
< حميد نرجس، بعد غيابه الطويل دق باب حزب العدالة والتنمية في آخر أيام الترشيح للانتخابات الجماعية والجهوية عن طريق قيادة حزبينا، وطرحنا الموضوع على المستوى المحلي، وتداولنا فيه، وقبلنا ترشحه في الانتخابات بإقليم الرحامنة، لكنه تحفظ على الاقتراح، ربما كان يريد أن يشارك في مراكش، لكن ضيق الوقت والحسم فيه، حالا دون ذلك، رغم ذلك اقترحنا عليه الترشح في الرحامنة، خصوصا وأن الإخوان في الحزب وافقوا عليه.
– هل اتصل بكم بعد فوزك في الانتخابات، وما الذي دار بينكم؟
< صحيح، عبر لنا عن ارتياحه للنتائج التي تحققت، وهو معجب كثيرا بديمقراطية حزب العدالة والتنمية، وطلب منا احترام كلمة وديمقراطية السكان.
– هل ستقبلون به عضوا في حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية؟
< قيادتنا ليس لديها أي مشكل، ونحن كذلك، وكنتم تعلمون مواقفه تجاه حزب العدالة والتنمية لكنه تغير، وهذا أمر طبيعي وعادي، وبالنسبة لنا هذا انتصار لمنهجنا وفكرنا، أن نعمل داخل حزب العدالة والتنمية مع قيادي سابق في حزب الأصالة والمعاصرة هو تعبير على أن حزب «البيجيدي» يسير في المسار الصحيح.
– من هي الشخصيات البارزة، التي اتصلت بكم فور فوزكم بعمدية مراكش؟
< (يصمت ثم يضحك) اتصلت بعبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب بعد أن انتخبت رئيسا، وهنأته على نجاحاتنا في المدن، وهنأني هو بدوره وكل المراكشيين، وتمنى لنا التوفيق جميعا، وذكرني بما وقع لي سنة 2010، حينما أقلت من مهمة نائب عمدة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، قال لي «أتتذكر ما قلت لك حينها، والله وفقنا لتبوئ المهمة، الذي لم يكن أحد يتوقعه».
– هل من حديث دار بينكم وبين العمدة السابقة المنصوري؟
< اتصلت بي بعد الفوز، وخلال محاولة الانقلاب، الذي تحالفت فيه مع البنين، ونفت أن تكون قالت إنني «غير كفء وغير مؤهل لقيادة المدينة»، كما نقلت ذلك بعض المنابر الاعلامية، وقالت لي بالتوفيق، قبل أن تؤكد لي أنها ستشتغل من خلال موقعها في المعارضة.
– ماذا عن العمدة الأسبق الجزولي؟
< هنأني بدوره، وعبر لي عن علاقة الود والأخوة التي تجمع بيننا، وأكد لي أنه رهن الإشارة والاستشارة.
– هل اتصل بك الشيخ المغراوي؟
< (ضحك) لا أبدا.
– كيف رأيتم دعمه لبعض مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري دون مرشحي «البيجيدي»؟
< استغربنا من خطوات المغراوي لكن مفهوم، أنا أعرف رغبة وهم الشيخ المغراوي، حفظه الله، فهو يريد من يفتح له دور القرآن المغلقة، وليس له أي غرض آخر، في تقديري هذا ما حركه، أو ربما قد يكونوا وعدوه بذلك.
المساء