بيان استنكاري وتضامني مع الوفد الإعلامي المغربي حول المنع والابتزاز والقمع الذي تعرض له من طرف موظفي ومسؤولي الجزائر أثناء حضوره لتغطية أشغال القمة العربية 2022
على خلفية المضايقات المستفزة والاستقبال المهين والمنع الصريح الذي طال الوفد الإعلامي المغربي، دون غيره من ممثلي وسائل الإعلام، أثناء وصوله إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية لتغطية أشغال القمة العربية 2022. إذ وجد الوفد نفسه أمام سيناريو محبكا ومعدا سلفا، أبطاله موظفون ومسؤولون في السلطات الأمنية وإدارة والجمارك بمطار العاصمة، مهمتهم الترهيب والتنكيل بالصحافيين والإعلاميين المغاربة، ومسح بهم الأرض، وإذاقتهم كل أصناف المعاملة السيئة، على غرار ما فعلوا بزملائهم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط. بدء من حجزهم في المطار لساعات طويلة، وتجريدهم من معداتهم المهنية وآلات التصوير والكاميرات، وعزل بعض زملاءهم الصحافيين وطردهم آخرين، وعدم تسليمهم اعتمادات الجامعة العربية الخاصة بالتغطية الصحفية. فإن الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني تعرب عن تضامنها المطلق مع الوفد الصحفي المغربي، وتستنكر بشدة في ذات الآن، كل هذه التصرفات الصبيانية، الصادرة عن دولة مستهترة لا تقيم وزنا للأعراف الديبلوماسية العربية والدولية، فبالأحرى للقيم المشتركة التاريخية والثقافية والإسلامية والجغرافية، التي تجمع بين بلدين متجاورين.
وإذ نعتبر ما تعرض له الوفد الإعلامي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية من معاملات مشينة من طرف إدارة دولة العسكر، بمثابة الاعتداء على الدولة المغربية، على اعتبار أن الإذاعة والتلفزة المغربية مؤسسة عمومية وطنية رسمية للدولة. بعد أن تم الاعتداء إعلاميا على سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، من طرف قنوات الصرف الإعلامي الجزائري بنشرها لخريطة المغرب مبتورة منها الصحراء المغربية. قبل أن تتراجع صحافة العار عن هذا السلوك اللامهني واللأخلاقي، الذي ينتهك كل قواعد ممارسة مهنة الصحافة المتعارف عليها عالميا.
وأمام تنامي هذا العداء الجزائري الغير المبرر والمقصود ضد الإعلام المغربي والمملكة المغربية، فإننا داخل الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني ندعو إلى :
– مطالبة الجامعة العربية بمعاقبة دولة الجزائر، ومنعها مطلقا من تنظيم اية تظاهرة أو قمة عربية، حتى تلتزم باحترام الأعراف الدبلوماسية، بما في ذلك دبلوماسية الصحافة والإعلام
– تصنيف الجزائر كدولة عسكرية معادية للدول العربية على اعتبار اصطفافها إلى جانب التنظيمات الإرهابية لحزب الله وإيران، وترويج إعلامها لخطابات التفرقة والشتات العربي. وتداول دبلوماسيتها العسكرية لخطابات مزدوجة وبروباغندا مبيتة، تحت شعار “لم الشمل العربي”. كما روجت له في هذه القمة العربية، في الوقت التي تدعو، في تناقض صارخ للانفصال والعنف والإرهاب بين الشعوب. وهو ما يظهر جليا للقاصي والداني ولأعمى والبصير فيما فعلته وتقوم به ضد جارها المغرب.
– حث الدول العربية ودولة فلسطين الشقيقة خاصة على عدم السماح لعسكر الجزائر بالتجارة إعلاميا وسياسيا وعروبة بقضية الشعب الفلسطيني، ومقارنة دولتها وفصائلها وفي مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطيني بمنظمة مليشيات البوليساريو الإرهابية.
– حث الإعلام العربي خاصة والدولي عامة، انطلاقا من القواعد والمبادئ الأخلاقية والمهنية المشتركة في قطاع الصحافة، على إدانة الإعلام الجزائري لعدم احترامه لضوابط أخلاقيات المهنة وتنكيل سلطات بلاده بالوفد الإعلامي المغربي ومنعه من ممارسة واجبه المهني في إطار الاحترام التام للإعلام المتبادل بين الدول.
– الاصطفاف والتكتل كصحافة وطنية، بمختلف مشاربها وتعدد وسائلها في الواجهة الوطنية، للتصدي لأعداء الوحدة الترابية، والدفاع عن سيادة وحوزة الوطن، ومناهضة بالمثل لكل من سولت له نفسه النيل من كرامة الإعلام المغربي.