تركيا تعتقل مغربيا يتبنى الفكر الدموي
تمكنت السلطات الأمنية التركية، بتنسيق مع الجهاز الاستخباراتي الإسباني، من اعتقال مواطن مغربي بمدينة شانلي أورفا، على حدود البلاد مع سوريا.
الجهاز الاستخباراتي الإسباني كشف أن “المشتبه فيه يتفاعل بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بإنشاء حسابات تحمل أسماء مستعارة بغية الترويج للأفكار الإرهابية ونشر محتويات عنيفة مناصرة لأعمال التنظيمات العدائية”.
وذكرت صحيفة “كادينا سير” الإسبانية أن الموقوف يسهل عمليات إرسال “جهاديين” من المغرب وإسبانيا بغية القتال في بؤر الصراع، خاصة سوريا والعراق.
وأضاف المنبر الإعلامي الإسباني أن المواطن المغربي يعمل على استمالة متعاطفين مع الفكر المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات المخصصة لنشر الفكر الراديكالي، إضافة إلى أنه يقوم بعمليات التجنيد والتلقين وتدريب المقاتلين على تنفيذ أعمال إرهابية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الموقوف يقطن بمنطقة تقع على مستوى الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا من أجل استقبال الأعضاء الجدد الراغبين في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية ومساعدتهم على العبور دون إثارة انتباه السلطات الأمنية المرابطة بالمعابر الحدودية، موردة أنه كان قد هرب من التراب السوري كمقاتل أجنبي قادم من المغرب شهر أبريل سنة 2012.
وأضافت صحيفة “كادينا سير” الإسبانية، أيضا، أن المواطن المغربي الموقوف كان يواصل أعمال التجنيد عن بُعد ويستهدف الفتيات القاصرات بكل من إسبانيا والمغرب عبر تقديم وعود كاذبة وعرض مزايا الانتقال إلى سوريا والعراق، في إطار مفهوم الجهاد، مبرزة في السياق نفسه أن 12 شخصا جرى إيقافهم داخل التراب التركي بتنسيق مع عناصر الأمن الإسباني، بعدما كانوا يمارسون مهمة تسهيل عبور المقاتلين الجدد نحو مناطق الحرب.