تركيا – 50 ألف إصابة في يوم واحد و الحكومة تعزو الإرتفاع لتراخي السكان و السلالة الجديدة
وسط توقعات بأن يشدد الرئيس رجب طيب أردوغان من قيود احتواء فيروس كورونا، حذرت الرابطة الطبية التركية من انهيار النظام الصحي في البلاد بسبب الارتفاع الهائل في أعداد الإصابات بالفيروس ما شكل ضغطاً كبيراً على المستشفيات.
وقالت رئيسة الرابطة سيبنيم كورور فينكانشي اليوم: “مستشفياتنا مزدحمة بالمصابين بفيروس كورونا”. حتى العنابر التي تم إضافتها ليست كافية، وأضافت: “لا يوجد مزيد من الغرف في وحدات الرعاية المركزة”. وأوضحت أن طواقم العمل يتعرضون لضغط كبير.
وقالت وزارة الصحة التركية إن عدد أسرة الرعاية المركزة المستخدمة في البلاد يمثل نحو 67%.
وكانت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في تركيا قد ارتفعت لأكثر من خمسين ألف حالة يومية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بداية الجائحة.
وكانت تركيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 84 مليون نسمة، قد خففت القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا جزئيا في مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين تسجل حالات إصابة مرتفعة بالفيروس. ووصفت رئيسة الرابطة الطبية التركية التخفيف بأنه” أمر لا يمكن التحكم فيه”.
وتخضع مناطق معينة حاليا لحظر التنقل الليلي وقيود خلال عطلات نهاية الأسبوع. ومن المقرر فرض مزيد من الإجراءات مع بداية شهر رمضان.
وتركيا الرابعة في العالم في عدد حالات الإصابة الجديدة منذ ارتفاع الرقم الأسبوع الماضي، والذي بلغ خمسة أمثال العدد في أوائل مارس عندما خفف أردوغان القيود الاجتماعية فيما وصفه في ذلك الوقت “بتطبيع محكوم للحياة” في بلاده.
وعزت تركيا الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابة إلى تراخي السكان في الالتزام بالقيود وظهور سلالات جديدة من الفيروس. وأعلنت البلاد يوم 29 مارس تطبيق العزل العام في العطلات الأسبوعية ومنع تناول الطعام في المطاعم خلال شهر رمضان
لكن المسؤول قال لرويترز إن فترة التطبيع القصيرة لم تمض على نحو جيد وإن هناك اتجاهاً لتشديد أكبر للإجراءات بعد اجتماع للحكومة سيعقد غداً. وقال “يبدو أنه لا حل هناك غير اتخاذ إجراءات أكثر شدة”.
وبدأت تركيا بدأت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في منتصف يناير الماضي، وتستخدم بصورة أساسية لقاح سينوفاك الصيني.