تفاصيل مثيرة في قضية المغربية “اليوتنو كولونيل” في الجيش الأمريكي المتهمة بالنصب والإحتيال
الكاتب:
إدريس النجار
قصة مثيرة بتفاصيل جديدة تكشف عنها محاكمة الدكالية التي تنتحل صفة يوتنان كولونيل في الجيش الاحتياطي الأمريكي، ويبين مثولها أمام القضاء أنها تقدم نفسها إلى ضحاياها بصفتها تلك، كامرأة مغربية تشغل منصبا ساميا داخل الجيش الأمريكي، كما كشف ضحاياها عن مبالغ مالية خيالية سلبتها منهم تختلف عن المبالغ التي سردتها عند الاستماع إليها من قبل الشرطة.
“اليوتنو خديجة” الصفة التي عرفت بها، ظلت تعمل على جلب ضحاياها من الدار البيضاء والرباط والمحمدية، بدعوى أن “مكتب التعاون المغربي الأمريكي” نقل مكتبه إلى أكادير، فكانت تجلب الضحايا إلى هذه المدينة لتنصب عليهم بعدما يبصموا في وثيقة، ويسلمون الدفعة الأولى، ومقابل ذلك تسلم لهم وثائق الإقامة بعضها مختوم باسم القصر الملكي وأخرى باسم وزارة الدفاع الأمريكي.
حجزت الشرطة بحوزتها 88 حوالة بنكية أكدت أنها تخصها رفقة أربعة من شركائها المشكلين للعصابة، منها وفق اعترافاتها 34 حوالة خلال سنة 2013 و 36 خلال 2014 و15 خلال السنة الجارية.
كما بينت التحقيقات معها توفرها على وثائق مزورة من بينها بطاقة مرور laisser passer تسمح بالدخول إلى القصر مختومة بطابع أحمر خط قطره بكلمات تشكل جملة “وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة”، وبداخل المربع خط وسطه بحروف بارزة عبارة ” القصر الملكي”، بطاقة ممغنطة ومصنوعة بشكل لا يمكن من الشك فيها.
تتحدر هذه المرأة من أولاد افرج بإقليم الجديدة، وتقيم بعين السبع رفقة زوجها وابنيها، تلقت تعليمها حتى السنة الثانية من الباكلوريا. رغم الأناقة التي تحرس على البروز بها، أثارت الانتباه حولها كونها عاطلة عن العمل، وتتلقى بانتظام حوالات تصل قيمتها حتى 30 ألف درهم بشكل أثار حفيظة معارفها.
المتهمة في الثاني والأربعين من عمرها، سبق وأن أدينت بشهرين نافذين بتهمة النصب، وفور خروجها عادت لتقترف الأفعال نفسها.
المتهمة وشركاؤها يقومون بأخذ بصمات المرشح، ورقم البطاقة وواجب التسجيل، ويخير المستفيد الضحية بشرط الانتظار مدة خمس سنوات إلى حين استدعائه من قبل القوات الأمريكية الاحتياطية ،africom usal وفي حالة عدم الاستدعاء سيستفيدون بحسب مزاعم الكولونيل خديجة من تعويض مادي مهم، مع الإقامة الدائمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
من الضحايا من انتظر منذ 2007، فاكتشفوا زيف الأحلام التي وضعوا داخلها، وكانت تنقل مجموعة منهم إلى مطار كلميم بدعوى أن ساعة الطيران دقت لكن في لحظة تقوم بتغيير الموعد مفتعلة وقوع طارئ ما.