تفكيك شبكة إجرامية تتعاطى النصب بمراكش يتزعمها "دكتور " و" أمير "
الكاتب:
مراكش 24 الصورة من الأرشيف
تمكنت مصالح ولاية أمن مراكش من تفكيك شبكة إجرامية تتعاطى للنصب ، يتزعمها شخص يقدم نفسه بألقاب متعددة للإيقاع بضحاياه ، من بينها صفة “دكتور” ، يساعده في عمله الإجرامي شخص آخر من جنسية موريتانية يتقمص أحيانا بدوره صفة “أمير خليجي”، يتقاسم معه متحصلات عمليات النصب التي يقومان بها.
وقد تأتى إيقاف المعنيين بالأمر بعد أن شكلا موضوع بحث من طرف مصالح ولاية أمن مراكش على إثر شكاية تقدم بها غضون الشهر الجاري أحد الأشخاص ينحدر من مدينة طنجة ، يتاجر في المواد الغذائيـة ومواد النظافـة ، والذي أفاد أن أشخاصا اقترحوا عليه التوسط لدى مستثمرين أجانب يرغبون في الاستثمار بالمغرب ويعتزمون إدخال عملة أوربيـة من أجل مبادلتها بالعملـة الوطنيـة مع استفادته من هامش ربح مهم ، وهي الحيلة التي انطلت على المعني بالأمر الذي قبل العرض وقدم إلى مدينة مراكش بناء على موعد سابق ليُسلم متزعم العصابة بأحد المقاهي بالمدينة مبلغ 950.000 درهما (95 مليون سنتيم) ، وهي اللحظة التي توارى فيها هذا الأخير عن الأنظار بعد أن أوهم الضحية أنه ذاهب لوضع المبلغ بمقر عمله المتواجد على مقربة من مكان الالتقاء.
عمليات التحري الأولية ، والتي اعتمدت على استثمار المعلومات التي صرح بها المشتكي وكذا الاستدلال باللجوء إلى وسائل البحث التقنية والتكنولوجية ، انصبت حول الكشف عن هويات الأشخاص الضالعين في عملية النصب ، حيث مكنت في أول الأمر من إيقاف ثلاث مشاركين في عملية النصب سبق تقديمهم إلى العدالة ، تُم في مرحلة ثانية ، كثف خلالها الباحثون التحري و الترصد للرأس المدبر ، تأتى إيقاف العنصرين الباقيين ضمن الشبكة ، ليرتفع عدد الموقوفين في هذه القضية إلى خمسة من بينهم امرأة.
عملية التفتيش والحجز همت أدلة متعددة متمثلة في مبالغ مالية ، وشيكات بنكية ، وهواتف ، وشرائح هاتفية ، ووثائق في اسم الفاعل الرئيسي وأخرى تحمل أسماء الغير ، وعقود ، وجوازات سفر وأختام .
المعنيان بالأمر ، تم وضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل البحث وتقديمهم أمام العدالة بالمنسوب إليهما