تقرير دولي.. الجزائر تستعمل الهجرة غير الشرعية كسلاح للانتقام من المملكتين المغربية والإسبانية
فضح تقرير صادر عن مركز التفكير الاستراتيجي، “ريال إيلكانو” الإسباني، تورط النظام العسكري الجزائري، في تدفقات المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب إفريقيا على المغرب وإسبانيا، للانتقام منهما بسبب قضية الصحراء المغربية.
وأكد التقرير، الذي جاء تحت عنوان“الأزمة بين إسبانيا والجزائر وتأثيرها في علاقات الهجرة”، على ضرورة تدويل ملف الهجرة أوروبيا، بعد أن أوقف النظام الجزائري التعاون مع مدريد، نتيجة لتغيير موقف الحكومة الإسبانية فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية.
وأوصى المركز بضرورة لجوء إسبانيا إلى المؤسسات الأوروبية لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية مع الجزائر طالما تحولت إلى سلاح.
وأوضح المصدر ذاته أن توثر العلاقات بين النظام العسكري والمملكتين المغربية والإسبانية انعكس سلبا على ملف الهجرة، ولم تعد الجزائر تراقب الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الوضع يتفاقم من خلال هجرة الأفارقة الذين يمرون من الجنوب الجزائري إلى المغرب.
وعكس المغرب وتونس وليبيا التي وقّعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقيات تدبير تدفقات الهجرة، يضيف التقرير، رفضت الجزائر توقيع اتفاقيات مماثلة، ويعود هذا الموقف لعاملين وهما: “عدم اهتمام الجزائر بمحاربة حقيقية للهجرة خاصة القادمة من إفريقيا، فهي لا تريد إزعاج الدول الإفريقية باتفاقيات إعادة المهاجرين، بينما العامل الثاني يتجلى في أن المتضرر من الهجرة الإفريقية هو المغرب؛ لأن الجزائر تبقى نقطة عبور فقط”