تكريم ‘حاييم الزعفراني’ و 1000 سنة من حياة اليهود بالمغرب
جرى بالرباط تكريم المؤرخ المغربي حاييم الزعفراني (2004-1922) لدوره في تعزيز الرافد العبري للثقافة المغربية، وذلك بحضور ثلة من الجامعيين والأكادميين والمثقفين البارزين.
وحسب بلاغ للأكاديمية، يشكل تكريم الأستاذ حاييم الزعفراني، بصفته عضوا مراسلا بالأكاديمية، مناسبة للانكباب على أعمال هذا المفكر البارز، كمراجع أساسية فرضت نفسها مند مدة، وفرصة أيضا للوقوف على التراكم الحاصل في المجال المعرفي الخاص باليهود المغاربة وعلاقاتهم بمواطنيهم المسلمين، وكذا استشراف آفاق البحث حول ذات المجال في جامعات ومعاهد المملكة أو خارجها.
وأوضح البلاغ أن هذا الباحث، كان في بداية مشواره مرتبطا بشكل وثيق بعد سنة 1956 بإدراج تعلم اللغة العربية ضمن مناهج مدارس الرابطة الإسرائيلية العالمية، والتي أصبحت في ما بعد تحمل اسم اتحاد المغرب. وفي ما يخص منهجيته العلمية وبحوثه، فقد اعتمد في تأليف العديد من الكتب والمقالات على كم هائل من المصادر والأرشيف وجميع أنواع الوثائق، خاصة باللغة العبرية، وأصبحت منشوراته المستندة إلى منهج علمي صارم منذ صدورها أحد أهم المراجع بالنسبة لكل الباحثين المهتمين في مختلف أنحاء العالم باليهود المغاربة. وتحمل أحد الأعمال الرئيسية لحاييم الزعفراني (1922 – 2004) عنوان “ألفا سنة من حياة اليهود في المغرب، تاريخ وثقافة وديانة”. ويتضمن برنامج الندوة مداخلات حول “إسهامات حاييم الزعفراني في المدونة المعرفية لأكاديمية المملكة المغربية”، و”نظرة حول الأدب اليهودي-العربي بالمغرب”، و”الدور الهوياتي لغناء اليهود واليهوديات في المجتمع المغربي”. وتهم المداخلات أيضا “حاييم الزعفراني، منعش الرافد العبري للثقافة المغربية”، و”آفاق إعادة كتابة تاريخ يهود المغرب”، و” المثقفون المسلمون واليهود في العالم القروي في المغرب من عهد الحماية إلى الاستقلال”، و”يهود المغرب، الماضي والحاضر”.