تنظيم الدورة الأولى"لليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة"
الكاتب:
و م ع مراكش 24
تحتضن مدينة الرباط، يوم 25 يناير الجاري، الدورة الأولى “لليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة”، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “كلنا فاعلون من أجل سياحة مسؤولة”.
وأوضح بلاغ لوزارة السياحة، توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، أن هذا الملتقى يهدف إلى توحيد الفاعلين السياحيين حول منهجية المسؤولية والتنمية المستدامة، علاوة على تحسيس الرأي العام الوطني بأهمية السياحة المستدامة، مع اقتراب انعقاد الندوة حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي ستحتضنها مدينة مراكش خلال الخريف المقبل.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه التظاهرة ستعرف حضور ما يناهز 400 مشارك من داخل وخارج الوطن، من ضمنهم وزراء، وممثلون عن المؤسسات الدولية، ومتدخلون في الصناعة السياحية وممثلون عن السلطات المحلية ومنتخبين، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشكل موعدا سنويا مخصصا لتقديم إنجازات المغرب في مجال السياحة المستدامة.
كما أن هذا اليوم، حسب البلاغ، سيشكل فرصة بالنسبة للفاعلين الوطنيين والدوليين لتبادل الخبرات والرؤى حول أفضل وأنجع الممارسات لتنمية السياحة المستدامة، مسجلا أنه ستتم أيضا مناقشة المواضيع المتعلقة بالاستدامة في السياسات العمومية، وتعبئة الفاعلين المحليين، وكذا دور المجتمع المدني في تنمية وإنعاش السياحة المستدامة.
وسيتميز هذا اللقاء بالتوقيع على “الميثاق المغربي للسياحة المستدامة”، الذي يشكل إطارا نموذجيا يؤكد على رغبة ومبادئ سياحة مستدامة ومسؤولة ويضفي طابعا رسميا على نوعية الالتزام بالنسبة لكل طرف.
وأبرز البلاغ أن المغرب جعل من السياحة المستدامة رافعة أساسية لاستراتجيته السياحة في إطار “رؤية 2020 ” بتشجيع سياحة تحترم الموارد الطبيعية والموروث الثقافي للمملكة.
وأوضح وزير السياحة، السيد لحسن حداد، في هذا الصدد، أن الدورة الأولى لليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة “ستكون حدثا موحدا يعبئ المواطنين، والمؤسسات، والمهنيين، والسياح المغاربة والأجانب والإعلام والمجتمع المدني من أجل تنمية وترويج سياحة مسؤولة ومستدامة.
من جهة أخرى، فإن التزام المغرب من أجل تنمية سياحية مستدامة ساهم بشكل مميز في إشعاع صورة المغرب وتموقعه على المستوى الدولي وذلك في إطار اختياره باعتباره يتحمل مسؤولية القيادة المشتركة “لبرنامج السياحة المستدامة” التابع “للإطار العشري للبرمجة من أجل الاستهلاك والإنتاج المستدام”.
من جهته، نوه الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، السيد طالب الرفاعي، بهذه المناسبة، “بالدور الذي يلعبه المغرب في بناء قطاع سياحي يساهم في خلق فرص الشغل والتنمية إلى جانب تشجيع استهلاك وإنتاج مستدامين”.
وسيتم أيضا على هامش “اليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة”، حسب الوزارة، توزيع “جوائز المغرب للسياحة المستدامة” في دورته السادسة، مؤكدة أن هذه السنة عرفت ترشيح 11 مشروعا في فئات “البيئة والتنوع البيولوجي” و”الثقافة والموروث اللامادي” و”المساواة والمسؤولية الاجتماعية” و”الحدث المستدام” و”المنطقة المستدامة”.
يذكر أن هذه الجوائز تم إطلاقها سنة 2008 من طرف وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة لتشجيع الفاعلين في مجال الاستدامة وتمنح لأفضل المبادرات في مجال السياحة المستدامة.