تنظيم يوم تكويني بمراكش حول المهن الخضراء والمقاولات المرتبطة بالمجال الأخضر
الكاتب:
و م ع مراكش 24
نظمت جمعية “موارد للبيئة والطاقة” اليوم الأربعاء بمراكش لقاء تكوينيا حول المهن الخضراء والمقاولات المرتبطة بهذا المجال لفائدة 70 طالبا جامعيا يمثلون عدة مناطق بالمغرب.
ويروم هذا اليوم التكويني، الذي عرف مشاركة طلبة وأساتذة جامعيين في مختلف الشعب وممثل عن الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وأرباب مقاولات تهتم بالمجال الأخضر، تحسيس وتوعية الطلبة الجامعيين بأهمية الاستثمار في المهن الخضراء وإطلاعهم على الفرص الكبرى التي توفرها هذه المهن بالنسبة للمقاولات.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء مواضيع همت بالخصوص”مختلف القطاعات التي توفر المهن الخضراء بالمغرب”و”تكوين كفاءات مؤهلة تقنيا ومهنيا في مجال المهن الخضراء” و” تحديات وآفاق تنمية الاقتصاد الأخضر بالمغرب”و”تقنيات إحداث مشاريع بيئية”و”تدبير النفايات” و “التحولات المناخية”.
وأوضح رئيس جمعية “موارد” السيد ياسين زكزوتي، أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في مواكبة الدينامية البيئية الكبرى التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات الاقتصادية البيئية، من خلال إرسائه وتفعليه لعدد من البرامج والاستراتيجيات الرامية إلى تقديم حلول مستدامة للتحديات البيئية الحالية والمستقبلية، والتي ستمكن المملكة المغربية من تحقيق قفزة نوعية نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يركز على التنمية المستدامة والمنصفة والكفيلة بخلق مقاولات ذاتية مدرة للدخل، وقادرة على فتح فرص جديدة للشغل لفائدة الأجيال المقبلة.
وأشار السيد زكزوتي، إلى أن هذا اليوم التكويني، الذي نظم بتعاون مع مندوبية وزارة البيئة وبدعم من جامعة القاضي عياض وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، يندرج في إطار الحملة التحسيسية الهادفة إلى إنعاش المهن الخضراء وحث حاملي الشهادات الجامعية على الاستثمار في هذا المجال وتمكينهم من اكتساب الخبرة والمعرفة لتشجيعهم على الانخراط في هذه المشاريع المهنية المستقبلية.
وأضاف أن جمعية “موارد”، التي انخرطت بفعالية في هذا المشروع البيئي، تعتزم تقديم وسائل تقنية عصرية ومتجددة من أجل تعبئة أكبر عدد من الطلبة، فضلا عن تأكيد رغبتها، في إطار الاهداف التي سطرتها في المجال الايكولوجي، في تفعيل كل الوسائل الضرورية من أجل إنجاح هذه التجربة على مستوى جهة مراكش- آسفي.
ومن جانبه أوضح ممثل الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيد ياسين القاع، أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يحترم التوازنات البيئية والقادر على إنتاج الثروات وتوفير فرص الشغل، يتطلب تكوين كفاءات بشرية مؤهلة في المجال، مذكرا بالاستراتيجيات والمشاريع المهيكلة ذات الأبعاد البيئية التي تبناها المغرب كالإستثمار في الطاقات المتجددة وتفعيل مخطط المغرب الأخضر والتدبير المستدام للنفايات الصلبة والسائلة، والسياحة الإيكولوجية.
وأكد أن الاستثمار في المهن الخضراء يعتبر من بين الحلول الناجعة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير عدد كبير من فرص الشغل لفائدة الأجيال المقبلة، والتي من شأنها الحفاظ على التنوع البيئي والإيكولوجي، مضيفا أن المغرب يوفر مؤهلات استثمارية كبيرة بخصوص الطاقات المتجددة ومعالجة النفايات وتدبيرها.